بيان من المفتي يفضح جرائم أهل الشر
كشف مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام عن جرائم جديدة ارتكبها أهل الشر و رد على دعاوى المغرضين التي تنال من مؤسسات الدولة ومنها دار الإفتاء المصرية فقال إن المؤسسات الوطنية تسير وفق خططها التي وضعتها ولا تلتفت لمن يشكك أو يحبط.
وأضاف خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عرض على فضائية صدى البلد اليوم الجمعة، الشعب المصري قد وعى الدرس وعرف أن العمل الجاد وتحقيق التنمية هي الهدف المنشود؛ وأن تصرفات المرء تجاه وطنه وأمته إنما تقاس بمقدار ما عنده من قيم راسخة وأخلاق متجذرة، أثمر عنها الإيمان والعمل الصالح، فإذا وجدنا خللًا في الربط بين هذين الأمرين -خاصة في وقت الأزمات- بأن ادعى أحد أنه إنما يرتسم طريق القيم والأخلاق انطلاقًا من إيمانه، ثم رأيناه يكيد لأمته ووطنه، أدركنا بداهةً مدى التناقضِ بين تصرفه وما يقوله ويدعيه.
واستنكر المفتي الاتهامات التي يوجِّهها المغرضون من أعداء الدولة المصرية والهاربون في الخارج إلى المؤسسات الدينية في مصر، ومن بينها دار الإفتاء المصرية، متسائلًا في تعجب: "هل في مفرداتنا أن العداء للدولة هو من صفات العلماء؟!" موضحًا أنه ليس من معايير العالم الشرعي أن يخالَف وليُّ الأمر ولا القوانين ما دامت لا تتعارض مع صحيح الدين، بل أن الشرع يلزمه بالتعاون مع وليُّ الأمر واحترام القوانين طالما لا يوجد تعارض مع الضوابط الشرعية.
وأردف قائلًا: "إن فقه الإنجاز يتطلب وضع الخطط المدروسة ثم مراجعة ما تم من أعمال ومشروعات؛ فها نحن في دار الإفتاء المصرية حريصين كل الحرص في ختام كل عام على أن نقدم كشف حساب لما حققناه من أعمال وإنجازات، وهذا المسلك أخذناه من الشرع الشريف.
وأكد، حتى الخطط يجب أن تكون مدروسة وهذا أمر مترسخ في سياسات الدول المتقدمة، بل موجود في العمارة الإسلامية التي بناها المسلمون في عصور الازدهار؛ فنجد التوأمة والارتباط فيما بين المنطق الأخلاقي والديني ومنطق اللا ضرر ولا ضرار فنجد مثلًا المهندس يدقق كثيرًا في معايير التهوية وفق خصوصيات الجار خشية الاطلاع على عوراته؛ وهذه الخلفية الأخلاقية ورثها المهندس الحديث وسارت ثقافة عنده، وكذلك الطبيب قديمًا كان لا يتأخر عن إسعاف المريض في وقت متأخر فأصبحت ثقافة راسخة عنده ومن أخلاقيات المهنة وتناقلها جيل عن جيل إلى وقتنا الحاضر فنجد الأطقم الطيبة يبذلون ويضحون بكل ما يملكون لإنقاذ مرضي فيروس كورونا؛ فكل هذه المعايير الأخلاقية منبعها الوازع الديني والضمير الحي والرقابة الذاتية والتي تُعد من مقومات تحقيق الإنجاز في كل المجالات المعاصرة.