موناليزا.. حكايات لا تعرفها عن بطلة ”همام في أمستردام ”

موناليزا
موناليزا

تحتفل اليوم الفنانة المعتزلة موناليزا بعيد ميلادها حيث إنها من مواليد مثل هذا اليوم من عام 1975، في إنجلترا، أشتهرت بأدوارها الهادئة في العديد من الأعمال ومن أشهرها فيلم "همام في أمستر دام" مع النجم محمد هنيدي، اعتزلت الفن وارتدت  الحجاب وأثارت  ضجة هائلة بمحاولتها العودة إليه مرة آخري...


اسمها الحقيقي هو منى عاطف سيد المنشي ولدت في إنجلترا من أب مصري وأم إسكتلندية لذلك فهي مسيحية لكنها اعتنقت الإسلام فيما بعد وارتدت الحجاب واعتزلت التمثيل، عاشت في إنجلترا أثناء طفولتها حتى وصلت لسن ثلاث سنوات ثم عادت من بعدها إلى مصر لتقيم مع جدتها في القاهرة، تنقلت منى أو موناليزا بين مصر وانجلترا، وكانت تدرس في مصر ثم تذهب لقضاء الإجازة في إنجلترا مع والدها وإخوتها، شقيقها محمد الذي يصغرها بثلاث سنوات وهاني الذي يصغرها ب12 عام.

شككت  جميع مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ووسائل الإعلام  في الديانة التي تعتنقها الفنانة موناليزا وأنها على دين المسيحية ثم اعتنقت بعد ذلك الإسلام وذلك في أثناء اعتزالها لكن هذه الأخبار هي مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة ولكن هي ولدت على دين الإسلام، وبذلك تم كشف الأسرار غير مفهومة عن حياتها وكذلك تصحيح بعض الأخبار المغلوطة عنها.


وعلي الرغم من نشأتها خارج مصر سواء هي أو أشقائها أيضاً، إلا أن والدهم اعتاد على ذهابهم إلى المسجد وذلك في يوم الجمعة ويتجمع المسلمون هناك في إنجلترا لمعرفة تعاليم الدين الإسلامي، فقد كان والدهم مهتم بأنهم يحفظون القرآن وحافظ كثيراً على هذه العادة أثناء وجودهم خارج مصر.

بدأت عملها الفني في عام 1999، واعتزلت في عام 2002، وتميزت بطابع خاص، جمالها طغى عليه الجمال الأوروبي لذلك تهافت عليها صناع الأفلام ونجوم السينما، رغم أنها لم تستمر في التمثيل أكثر من ثلاثة أعوام إلا أنها قدمت موهبتها بشكل رائع.

وأول انطلاقة لها في عالم التمثيل كانت على يد المنتج مدحت العدل وتم إنتاج أول فيلم شاركت في بطولته مع النجم محمد هنيدي وهو "همام في أمستردام"، ومنه بدأت تشتهر موناليزا وبدأ يتساءل عنها الجميع وتتهافت عليها العروض من كبرى شركات الإنتاج، ثم توالت أعمالها الفنية إلى أن قدمت دور في فيلم “أصحاب ولا بيزنس” مع النجم هاني سلامة والنجم مصطفى قمر، كما شاركت في التلفزيون المصري في المسلسل الشهير “حديث الصباح والمساء” مع نخبة كبيرة من نجوم مصر المشاهير.

وبعد هذا النجاح الذي حققته الفنانة موناليزا اتخذت قرار الاعتزال وكان مفاجأة لكل من حولها واستغرب  من كل الجماهير والأصدقاء أيضاً، فبعد النجاح الكبير والشهرة الواسعة التي حققتها تعتزل، وأعلنت موناليزا اعتزالها الفني، وخرجت بالحجاب في لقاء على قناة "اقرأ" لتعلن زواجها من حفيد الفنان حسين صدقي واعتزالها العمل الفني وتوبتها عنه.

وصرحت في أحد اللقاءات أنها حضرت ندوات كثيرة لداعية إسلامي كان ذلك هو السبب الرئيسي وراء اعتزالها، وسافرت إلى أمريكا لتقيم مع زوجها هناك ورزقت منه بثلاثة بنات هم “آمنة ونور وزينب” واللاتي تتراوح أعمارهن بين عشرة أعوام إلى خمسة عشر عاماً وصرحت أن بيتها وزوجها هما الاهتمام الأول لها.


ظهرت موناليزا مرة أخرى في عام 2014، وعادت إلى مصر، وكشفت في أحد اللقاءات خلال استضافتها في برنامج “إنت حر” الذي كان يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، أنها عادت إلى أرض الوطن مرة أخرى وترغب في العودة للتمثيل مرة أخرى بعد طول غياب وشددت في حديثها أنها حاولت نسيان الفن لكنها وجدت صعوبة في ذلك وأشارت إلى أنها تريد تمثيل أفلام “أكشن”، لأنها كانت تدرب رياضة الكاراتيه أثناء إقامتها في أمريكا.

كما أنها صرحت أنها تمنت أن تقدم مثل هذه الأدوار في بداية مشوارها الفني لكنها كانت خجولة أن تطلب مثل هذا الطلب، و أنها سوف تنفذ هذه المشاهد بنفسها دون الحاجة إلى دوبلير، كما أشارت أن بناتها الثلاث يحببن الفن ويدرسونه ضمن دراستهم في مدرسة إسلامية في أمريكا، وهذا السبب في طلب العودة مرة أخرى إلى مصر وأشارت أيضاً أنهن يتحدثن اللغة العربية قليلاً “عربي مكسر” لكنهن يفهمن اللغة جيداً.

ولكن لم تعد موناليزا للفن مرة أخرى وذهبت إلي أمريكا بعد هذا الحوار رغم حبها الشديد وتعلقها بالعودة ورغبتها في ذلك وتشجيع بناتها لها لرؤيتها مرة أخري كممثلة.

لكن مشاعر الأمومة كانت هي الطاغية عليها وإحساسها القوي بالمسؤولية تجاه بناتها هي التي سطت في عدم عودتها مرة أخرى وذلك لعدم قدرتها على تركهم في بلد آخر وهم في هذا العمر بعيداً عنها أثناء قيامها بتصوير أعمالها، وكذلك عدم قدرتهن على قضاء مثل هذه الفترة في مصر لارتباطهن بحياة دراسية في أمريكا وحياة أخرى قائمة لا يمكن قطعها.

تم نسخ الرابط