صحيفة فرنسية تكشف عن أسوأ كابوس يؤرق أردوغان
ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن الاحتجاجات المتصاعدة في الجامعات التركية، باتت تهدد عرش الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يواجه الاحتجاجات بالقمع والسجن.
وأشارت الصحيفة إلى أن طلاب الجامعات التركية بدأوا يصرخون في وجه النظام التركي تحت شعار "لن نغمض أعيننا"، حيث استمرت المظاهرات في تركيا، وانتقلت من جامعة إلى أخرى لأكثر من شهر ونصف.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن المظاهرات جاءت احتجاجًا على قرار أردوغان بتعيين عددًا من الأشخاص الموالين له رؤساء للجامعات، وهو ما يعتبره الشباب الأتراك تصرف غير ديمقراطي، وهضم لحقوقهم وحرياتهم.
وعلى الرغم من تساقط الثلوج خلال الأيام الأخيرة، يواصل العشرات من الأساتذة والطلاب في جامعة البوسفور التجمع في كل وقت غداء في حديقة الحرم الجامعي لإدارة ظهورهم بشكل رمزي لمكتب رئيس الجامعة الجديد ميليه بولو، الذي عينه أردوغان، مطالبين باستقالته.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي أحمد إنسيل قوله إن الأساتذة الجامعيين منذ موجة التطهير التي أعقبت الانقلاب في العام 2016 تمكنوا من المراقبة والطعن بفصل مئات من زملائهم في جميع أنحاء البلاد وتعيين العشرات من العمداء الجدد بمرسوم رئاسي.
وأضاف إنسيل أن جامعة البوسفور استطاعت أن تستقل بذاتها وتشكل لنفسها وضعًا استثنائيًا يختلف عن باقي الجامعات، من خلال الاحتفاظ بالحق في التدقيق في اختيار رئيس الجامعة، ما أدى إلى مهاجمة جامعة البوسفور المشهورة باستقلالها وقيمها العالمية، وتحرك أردوغان لتعزيز سيطرته على الأوساط الأكاديمية، وفرض هيمنته الثقافية.
وتابع: "بالنسبة إلى رجب طيب أردوغان، فإن المتظاهرين ليسوا سوى "إرهابيين" و "مخربين" بينما يسميهم وزير الداخلية سليمان صويلو بـ"المنحرفين المثليين"، أما دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية والحليف السياسي للرئيس التركي فيشبّه المتظاهرين بـ"الأفاعي السامة التي يجب سحق رؤوسها" إضافة إلى العنف غير المتناسب للقمع".