توربودن وسيمنس للطاقة يطوران أول محطة من نوعها لصالح الشركة المصرية للغازات الطبيعية بدهشور
تعتزم شركة توربودن الإيطالية، احدى شركات مجموعة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، توريد أكبر نظام من نوعه لدورة رانكين العضوية، والذي سيقترن بأنظمة ضواغط الهواء التي تعمل بمحركات كهربائية من سيمنس للطاقة، بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية لمحطة ضغط الغاز التابعة للشركة المصرية للغازات الطبيعية في منطقة دهشور.
ومن المتوقع أن تصبح محطة ضغط الغازات التابعة للشركة المصرية للغازات الطبيعية، من المشروعات الرائدة في المنطقة خاصة بعد تنفيذ النظام الجديد لرفع كفاءة الطاقة بالمحطة. هذا وسيعتمد النظام على الحرارة الناتجة عن التوربينات الغازية الأربعة الحالية وكذلك الحرارة الناتجة من التوربينات الغازية الجديدة عالية الكفاءة من سيمنس للطاقة والتي تتمتع بانخفاض انبعاثاتها الكربونية.
وبفضل عملية استعادة الحرارة من العوادم الغازية ونظم ضواغط الغازات عالية الكفاءة، سيتيح هذا الحل المتكامل توليد 192 جيجاوات/ساعة كل عام من الكهرباء دون الإعتماد على وقود. هذه الطاقة التي تغذي ضاغطي الهواء قدرة 10 ميجاوات واللذان يعملان بمحركات كهربائية، ستتيح للشركة توفير 65 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام، وبالتالي تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 120 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا (وهو ما يعادل الغازات المنبعثة من مساحة من الغابات تعادل ست مرات أكبر من منطقة مانهاتن بنيويورك .
وتعليقًا على هذا المشروع الجديد، قال باولو بيرتوزي-العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة توربودن: "نظرًا لأن هذا النظام يمكنه العمل بصورة منفصلة عن شبكة الكهرباء القومية وبدون الحاجة إلى المياه، فإنه يُعد نظامًا مثاليًا للتركيب والعمل في المناطق الصحراوية النائية. بالإضافة لذلك، فإنّ فرص تكرار المشروع في عدد من المواقع الأخرى يمثل خطوة هامة نحو خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع البترول والغاز الطبيعي بالمنطقة والعالم".
وتابع عماد غالي-العضو المنتدب لشركة سيمنس للطاقة في مصر قائلًا: "إنّ هذا المشروع الهام والفريد من نوعه يأتي في إطار التزامنا بدعم الجهود الحكومية في مصر لتبني وتنفيذ عدد من الحلول ونماذج الأعمال المستدامة التي تتميز بالكفاءة في استهلاك الطاقة، من أجل الحفاظ على البنية التحتية لقطاع الطاقة في البلاد. إنّ مشروع دهشور الذي سيتم تزويده بتلك الحلول المتطورة سيساعد على رفع معدلات اتاحة الغاز الطبيعي في البلاد من أجل دعم صعيد مصر" .
علمًا أن المشروع يموله البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية في إطار برنامجه لخفض الانبعاثات الكربونية والذي يستمر على مدار خمس سنوات بدأت منذ عام 2018. يركز هذا البرنامج على التحديث ورفع كفاءة الطاقة. هذا وتنوي الشركة المصرية للغازات الطبيعية، وهي شركة حكومية متخصصة في تشغيل شبكات نقل الغاز الطبيعي في البلاد، بالاستثمار في الكفاءة وتحسين بنيتها التحتية للاستفادة من تمويل البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية في هذا الإطار، وبما يتوافق بالكامل مع منهج التحول للاقتصاد الأخضر (GET) الذي يساهم في تحسين معدلات الاستدامة في القطاع الصناعي.
وأضاف يوسف تابوزالمدير الإقليمي للتطبيقات الصناعية بمنطقة شمال أفريقيا بشركة سيمنس للطاقة: "نركز في سيمنس للطاقة على توفير حلول الطاقة المستدامة لعملائنا. إننا سعداء بتوريد التوربينات الغازية وأنظمة ضواغط الهواء المتطورة من سيمنس للطاقة لهذا المشروع الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إنّ أجهزة ومعدات وحلول سيمنس للطاقة يُعتمد عليها وتتميز بأقل تكاليف للصيانة على مدار العمر الإنتاجي للمعدات مع تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون في محطة دهشور التابعة للشركة المصرية للغازات الطبيعية" .
واختتم نيكولا روزيتي، مدير المبيعات وتطوير الأعمال لقطاع البترول والغاز الطبيعي ونظم توليد الطاقة بنظام الدورة المركبة في توربودن قائلًا: "إنّ هذا المشروع الفريد يُعد دليلًا ملموسًا على كفاءة نظم دورة رانكين العضوية في استخدامات الطاقة بما يتيح لقطاع البترول والغاز الطبيعي تحسين معدلات الاستدامة لعملياتها التشغيلية مع دعم القطاع خلال مسيرته لخفض الانبعاثات الكربونية. إننا فخورون بتعاوننا مع الشركة المصرية للغازات الطبيعية في تقديم هذا الحل المتكامل، والذي يمكنه أن يصبح من أفضل الممارسات العملية التي تمهد لإطلاق جيل جديد من محطات ضواغط الغاز المستدامة" .