هل حقاً سرقت قصائد نزار قباني؟ .. فضيحة فى اتحاد الكتاب
فضيحة مدوية هزت أركان الأوساط الثقافية المصرية خلال الساعات الماضية بعد تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض صفحات من ديوان شعري لأحد الشعراء المصريين، حصل به على عضوية اتحاد كتاب مصر، واتضح بعد ذلك أن الديوان يضم بعض القصائد المسروقة من شعر الشاعر الكبير الراحل نزار قباني.
وحمل الديوان المذكور عنوان "حروف من حب" للشاعر مصطفى أبو زيد، وجاءت القصيدة المسروقة تحت عنوان "مرهقة جدًا" والتي اتضح فيما بعد أنها قصيدة "اختارى" للشاعر الكبير الراحل نزار قبانى، وهو ما ترتب عليه حالة من الغضب تارة والسخرية تارة آخرى.
وكان القاص سعداوي الكافوري قد نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ما يفيد بقيام الشاعر مصطفى محمود ابو زيد بالسطو على قصيدة للشاعر الكبير نزار قباني وأرفق منشوره بصور من الديوان.
وقال:" إن الشاعر مصطفى محمود ابوزيد سطا على قصيدة لنزار قباني ونسبها لنفسه، وذلك عبر ديوانه "حروف من حب " والذي تقدم به للحصول على عضوية اتحاد كتاب مصر.
وأضاف الكافوري:" الأمر قد تم كشفه بالصدفة، واتضح أن الشاعر قد نقل قصيدة كاملة بعنوان "إنى خيرتك " للشاعر نزار قباني وضمنها ديوانه "حروف من حب " والصادر عن دار الحسيني للطباعة والنشر.
بدوره اتفق الشاعر الكبير أحمد سويلم مع ما قاله الكافوري وأضاف معلقًا:" ماذا بعد هذا الفساد الثقافي رحمة الله على الاتحاد.
وتابع: " من حقنا أن نعرف من الفاحص الذي وافق على منحة العضوية العاملة.
وعقب الشاعر محمد ثابت:" فضيحة للجنة القيد التي لا تجيد القراءة والكتابة ولكنها تجيد أشياء أخرى".
ومن ناحية أخرى كشف الشاعر ناصر دويدار، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، وعضو لجنة القيد، أن مجلس الاتحاد قرر، في جلسة طارئة له، إحالة الشاعر مصطفى أبوزيد والشاعرة حنان حسن إلى التحقيق، وذلك بعد ثبوت سرقتهم لقصائد غيرهم، ونسبها إلى نفسهم.
وقال "دويدار" إن الدكتور علاء عبد الهادى أشار بالتحقيق لاستكمال الشكل القانوني، وذلك بعد ثبوت السرقة من قبل الشاعرة حنان حسن، والشاعر مصطفى أبوزيد.
ومن جانبها، أكدت الكاتبة منى ماهر، أن الشاعر سرق قصيدة من نزار قباني، ولكن هذه القصيدة غير موجودة فى الدواوين التى أخذ بها عضوية اتحاد الكتاب، مشيرة إلى أن الخبر الذى ربط بين قصيدة نزار قبانى وحصول الشاعر على عضوية الاتحاد خبر كاذب تماما.
واستدركت الكاتبة، فى منشور عبر "فيس بوك": "ولكن هل الشاعر الذى حصل على عضوية الاتحاد سارق قصايد من كتاب آخرين؟ أيوة قصائد كثيرة، ومنهم قصيدة لشاعر أردنى، والقصيدة المسروقة من الشاعر الأردنى لم يتم اكتشاف أمرها إلا عندما صرح الشاعر بذلك، لأنها قصيدة غير معروفة لمن يقرأ الشعر رغم وجودها على النت، وليست فى شهرة قصيدة نزار قبانى".
واستطردت منى ماهر: "هل حالة السرقة هذه هي حالة السرقة الوحيدة فى الوسط الأدبى؟، القصص كثيرة وقديمة، ولكن حاليا هناك أيضا شاعرة سرقت قصيدة اسمها الوصية من ديوان مطبوع بعنوان فلمنكو، كما أنها سرقت قصائد أخرى كثيرة".
وأكدت منى ماهر على أنه "تم تحويل الشاعر والشاعرة للجنة التحقيق ومن ثم للجنة التأديبية، لابد أن يتم اتباع الأساليب الصحيحة والقانونية معهما، تمهيدا لشطب عضويتهما من اتحاد الكتاب".