فضيحة لـ آبي أحمد.. الأمم المتحدة تكشف عن كارثة إنسانية في إثيوبيا
حذرت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أن آلاف اللاجئين الإريتريين في إقليم تيجراي الذي يمزقه الصراع في شمال إثيوبيا بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية وجددت الوكالة مناشدتها للحكومة من أجل الوصول إلى اللاجئين.
وبحسب إذاعة "فويس أوف أمريكا"، قبل بدء الهجوم العسكري الإثيوبي في تيجراي في أوائل نوفمبر، قامت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة برعاية حوالي 96000 لاجئ إريتري في أربعة مخيمات.
منذ ذلك الحين، فقدت الوكالة السيطرة على المخيمات وقدرتها على تقديم المساعدات الأساسية للاجئين.
ومنذ أوائل يناير، منحت إثيوبيا وكالات الأمم المتحدة والوكالات الخاصة وصولًا محدودًا إلى معسكرين في جنوب تيجراي.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه تمكن من تزويد 26000 من سكان المخيم بحصص غذائية طارئة ومساعدات تغذوية، لكنه يقول إن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات الغذائية وغير الغذائية.
ويقول مسئولو الأمم المتحدة إن المعسكرين الذين حوصرا في مرمى نيران الصراع تعرضا لدمار شديد في البنية التحتية وأضرار.
وفر آلاف اللاجئين الإريتريين بعد ذلك بحثًا عن الأمان من المخيمات. الوضع خطير بشكل خاص بالنسبة للاجئين في شمال تيجراي.
وقال المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، إن حوالي 4000 إريتري توجهوا إلى مخيم ماي عيني في جنوب تيجراي.
ويقول إن المفوض السامي للأمم المتحدة فيليبو جراندي التقى ببعض هؤلاء اللاجئين في زيارة إلى المخيم في وقت سابق من الأسبوع الماضي. يقول بالوش إن اللاجئين أخبروا المفوض السامي بتجاربهم الصادمة ومخاوفهم من المستقبل.
وأضاف: "قال البعض إنهم لجئوا إلى أكل أوراق الشجر لأنه لم يكن هناك طعام آخر متاح. كما تحدثوا عن تسلل عناصر مسلحة في المعسكرات وعمليات قتل واختطاف وكذلك بعض الإعادة القسرية إلى إريتريا على أيدي القوات الإريترية الموجودة في المنطقة".
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن ما بين 15 إلى 20 ألف لاجئ فروا من المخيمين الشماليين وتشتتوا في مناطق لا تستطيع الوصول إليها.
وتقول الوكالة إن الكثيرين في خطر شديد ويحتاجون إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والحماية.
وتقول إنه يجب منح الوصول الكامل الآن لوكالات الإغاثة لمنع تدهور الوضع المتردي بالفعل.
وحذر تقرير حديث من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.
ويقدر أن أكثر من 2.3 مليون شخص في جميع أنحاء تيجراي التي يمزقها الصراع يحتاجون إلى مساعدة فورية منقذة للحياة.