بمناسبة اليوم العالمى لمناهضته .. الإفتاء توضخ حكم الشرع فى ختان الاناث
حكم ختان الإناث دار الإفتاء المصرية، أكدت دار الإفتاء المصرية أن ختان الإناث «حرام شرعًا»، وطالبت الجهات والأجهزة المسئولة في الدولة بمزيد من الجهود لمواجهة ووقف هذه الظاهرة التي وصفتها بأنها ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، لكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبي والعادات.
اقرأ.. هتفقد ثقتها بنفسها.. أضرار ختان الإناث على الصحة النفسية..فيديو
حكم ختان الإناث في المذاهب
وأفادت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، بأن تحريم ختان الإناث هو القول الصواب الذي يتفق مع مقاصد الشرع، ومصالح الخلق، مشيرة إلى أن محاربة الختان تطبيق لمراد الله تعالى، بالإضافة إلى أنها عادة مخالفة للشريعة الإسلامية والقانون الوضعى، ساردة أدلة تحريم الختان، بدءًا من حديث أم عطية الضعيف، الذي رواه أبو داود في سننه، وحوي توجيها من النبي، صلى الله عليه وسلم، لأم عطية، «المرأة التي كانت متخصصة في ختان الإناث بالمدينة المنورة» وما تضمنه الحديث من قول النبي "اخفضى ولا تنهكي"، حيث أكدت الإفتاء أن أبو داود قال عقب رواية الحديث، أنه ليس بالقوة.
وأوردت الإفتاء أقوى أدلة القائلين بشرعية الختان، وهو ما ورد في حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى الختانان وجب الغسل»، ما يكشف أن المرأة يكون الختان في حقها مشروعا مثل الرجل تماما، وردّت الإفتاء على هذا الحديث بتأكيد أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع العورة عند المرأة بلفظ الختان، دليل على الأدب النبوي، ولا يفهم منه شرعية الختان.
وذكرت أمانة الفتوى أن مجلة الأزهر في عددها الصادر عام 1951 لفتت إلى فتوى منقولة عن الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، تتضمن عدم شرعية الختان طالما لا يوجد من ورائه هدف طبي أو فساد خلقي، وهذا ما استندت إليه مجلة الدكتور الطبية المتخصصة في ذلك الوقت بتأكيدها عدم وجود دواع طبية تستلزم إجراء الختان للإناث.
ورفضت أمانة الفتوى اتهامات التخوين والعمالة التي يرددها المؤيدون لختان الإناث، تجاه الرافضين والداعمين لرفضهم بأدلة شرعية.
ختان الإناث ليس له علاقة بالعفة
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد طبيبا متخصصا يقول بالختان للمرأة لأن عدم الختان تكون نضارة وجه المرأة.
وأضاف وسام، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن النبي لم يختن بناته ولم يرد عن ذلك حديث لا صحيح ولا ضعيف ولا موضوع، ولذلك وجب القول بتحريم ختان الإناث، وبذلك خرجت دار الإفتاء المصرية بتحريمه، مشيرا إلى أن ختان الإناث لا علاقة له بالعفة لا من قريب ولا من بعيد، بالعكس قد يؤدي هذا إلى تنبه البنت مبكرا بالأفكار التي تجول في خاطر البنات.
وأكد أن عدم الختان يؤدي للتناغم بين الرجل والمرأة في العلاقة الزوجية، وهنا إشارة نبوية بأنه لا توجد زيادة في البنت كي يتم قطعها وإنما لها وظيفة، مضيفا العفة تأتي بالتربية من الأم لبنتها، تعلمها أن جسدها حر ويجب ألا تكون سلعة حتى يأتيها الحلال.
حكم ختان الإناث الأزهر
رد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على النائب العام بشان الحكم الشرعي في ختان الإناث، وأكد أنه تبين للأزهر الشريف من خلال ما قرره أهل الفقه والطب الموثوق بهم وبعلمهم أن للختان أضرارًا كبيرة تلحق شخصية الفتاة بشكل عام وتؤثر على حياتها الأسرية بعد الزواج بشكل خاص، بما ينعكس سلبا على المجتمع بأسره».
وتابع شيخ الازهر: «وبناء عليه قرر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بعد أن تدارس موضوع الختان من كافة جوانبه الفقهية الصحيحة وبإجماع أعضائه بجلسة 28 فبرير 2008 أن الختان لم ترد فيه أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا بالقرآن ولا فى السنة، وأنه مجرد عادة انتشرت فى إطار فهم غير صحيح للدين، وثبت ضررها وخطرها على صحة الفتيات وفق ما كشفت عنه الممارسات التى أزعجت المجتمع في الأونة الأخيرة».
كما استقر الرأي الشرعي والطبي على أن ختان الأنثى من العادات الضارة التي لا يدل على مشروعيتها سند صحيح أو دليل، وبذلك يكون محظورًا ويكون إيقاع العقاب على من يزواله أمرًا جائزًا شرعًا.
هل ختان الإناث مذكور في القرآن
أكد مجمع البحوث الإسلامية أن الختان لم ترد فيه أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا في القرآن ولا في السنة وأنه مجرد عادة انتشرت في إطار فهم غير صحيح للدين وقد ثبت ضررها وخطرها على صحة الفتاة.
حكم ختان البنات في السعودية
وفي فتوى له يقول الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي: "أما بالنسبة للنساء فلا يوجد نص شرعي صحيح يُحتَجُّ به على ختانهن، والذي أراه أنه عادة انتشرت في مصر من جيل إلى آخر، وتوشك أن تنقرض وتزول بين كافة الطبقات ولا سيما طبقات المثقفين"، ثم يقول: "فإننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء قد تركت ختان النساء؛ ومن هذه الدول السعودية، ومنها دول الخليج، وكذلك دول اليمن والعراق وسوريا ولبنان وشرق الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر والمغرب وتونس".
متى يجوز ختان الإناث
تلقى الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤالا يقول" ما حكم الشرع في ختان الإناث".
أجاب أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن في موضوع الختان صدرت فتاوى كثيرة عن ختان الإناث وذكرت فى مؤتمرات لهذا الأمر، وقلنا إنه فيه اعتداء على الجسد، فإذا كانت الأنثى لا تحتاج إلى هذا الختان فلا يجوز إجراؤه.
وأضاف أمين الفتوى: نذهب إلى طبيب ثقة أمين مختص بهذا الأمر إذا وجد أنها تحتاج إليه فلا مانع أما إذا كانت لا تحتاج إليه فلا يجوز الختان.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له.