حلم النهائي الأول يداعب بالميراس وتيجريس أونال في مونديال الأندية

بالميراس
بالميراس

بعد أسبوع واحد من تتويجه بلقب بطولة كأس ليبرتادوريس لكرة القدم ، يواجه بالميراس البرازيلي اختبارا مهما من العيار الثقيل عندما يلتقي تيجريس أونال المكسيكي غدا الأحد في الدور قبل النهائي لبطولة العالم للأندية المقامة حاليا في قطر.

ويلتقي الفريقان غدا على استاد "المدينة التعليمية" أحد الاستادات الثمانية المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في قطر.

وتمثل النسخة الحالية التجربة الأولى لكل من الفريقين في تاريخ بطولات كأس العالم للأندية حيث يخوض كل منهما البطولة للمرة الأولى ، ويسعى كل منهما إلى الفوز في مباراة الغد للظهور في نهائي البطولة للمرة الأولى أيضا.

وكان بالميراس توج بلقب كأس ليبرتادوريس يوم السبت الماضي بالفوز على سانتوس في نهائي برازيلي خالص للبطولة لم يحسم إلا في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع للمباراة حيث سجل البديل برينو لوبيز هدف المباراة الوحيد بعد 98 دقيقة من التعادل السلبي.

وبعد هذه المباراة ، خاض بالميراس مباراة واحدة فقط تعادل خلالها مع بوتافوجو 1 / 1 في الدوري البرازيلي ليكون التعادل الثاني على التوالي للفريق في الدوري البرازيلي بعد هزيمتين متتاليتين في المسابقة ما جعله يتراجع للمركز السادس في جدول الدوري المحلي.

ورغم هذا ، سافر بالميراس إلى الدوحة بروح البطولة والرغبة في استعادة بريق الكرة البرازيلية بمونديال الأندية بعدما خفت هذا البريق من خلال النسخ القليلة الماضية.

وكانت الفرق البرازيلية فرضت هيمنتها مبكرا في مونديال الأندية حيث احتكرت لقب البطولة في نسختي 2005 و2006 إضافة للقب النسخة التي سبقتهما في 2000 ، والتي أقيمت بنظام مغاير لنسخ البطولة التي أقيمت منذ 2005 وحتى الآن.

ولكن هذه السطوة البرازيلية تلاشت سريعا إما لعدم بلوغ فرق برازيلية لعدد من نسخ البطولة التالية أو للإخفاق في مواجهة بطل أوروبا الذي دأب على بلوغ النهائي.

وخلال النسخ التالية لنسخة 2006 ، توج فريق برازيلي واحد بلقب البطولة وهو كورينثيانز البرازيلي في نسخة 2012 على حساب تشيلسي الإنجليزي فيما خسر سانتوس نهائي 2011 أمام برشلونة الإسباني وخسر جريميو وفلامنجو نهائي البطولة في نسختي 2017 و2019 أمام ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي على الترتيب.

وفي المقابل ، اكتفى انترناسيونال وأتلتيكو مينيرو بالمركز الثالث في نسختي 2010 و2013 على الترتيب.

وبهذا، لن يكون هدف بالميراس في مباراة الغد هو الفوز فقط والتأهل للنهائي ، وإنما يطمح الفريق إلى الاستعداد القوي للنهائي أملا في استعادة اللقب لبلاده ولقارة أمريكا الجنوبية التي فشل ممثلوها في مجاراة أبطال أوروبا خلال النسخ القليلة الماضية حيث أحكم أبطال أوروبا قبضتهم على لقب مونديال الأندية منذ نسخة 2013 .

وفي المقابل ، يخوض تيجريس أونال فعاليات مونديال الأندية للمرة الأولى أيضا في تاريخه وذلك بعد أسابيع من تتويجه بلقب دوري أبطال كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) .

واستعد تيجريس أونال لهذه المواجهة الصعبة مع بطل ليبرتادوريس غدا بالفوز الثمين 2 / 1 على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في الدور الأول للبطولة الحالية.

ولكن الجهد الكبير الذي بذله الفريق المكسيكي في مباراة أولسان أمس الأول قد يؤثر سلبيا على الأداء البدني للاعبيه في مواجهة بالميراس غدا.

ويسعى تيجريس إلى استغلال تعادل الكفة مع منافسه غدا فيما يتعلق بالخبرة بهذه البطولة العالمية لينتزع فوزا ثمينا على بالميراس أملا في تحقيق إنجاز تاريخي في البطولة.

وإذا حقق تيجريس الفوز غدا ، سيصبح أول فريق مكسيكي وأول فريق من اتحاد الكونكاكاف يبلغ نهائي مونديال الأندية.

واحتكرت الفرق المكسيكية مقعد بطل الكونكاكاف في مونديال الأندية على مدار النسخ الماضية باستثناء نسخة 2005 التي شارك فيها سابريسا الكوستاريكي ممثلا للكونكاكاف.

وكان باتشوكا ومونتيري هما أكثر الفرق المكسيكية مشاركة في مونديال الأندية برصيد أربع مشاركات لكل منهما مقابل ثلاث مشاركات لفريق كلوب أمريكا.

ولكن تيجريس يحظى بثقة كبيرة قبل خوض البطولة العالمية لاسيما وأنه فاز بلقب دوري أبطال الكونكاكاف لنسخة 2020 بعد عام واحد من خسارة نهائي نفس البطولة لنسخة 2019 .

كما أن الفريق جمع سبع نقاط من أربع مباريات خاضها في الدوري المكسيكي هذا الموسم قبل السفر إلى الدوحة لتفصله نقطة واحدة عن صدارة جدول المسابقة ، ثم فاز على أولسان هيونداي في بداية مشواره بالنسخة الحالية من المونديال.

وعلى مدار جميع النسخ الماضية ، كان المركزالثالث هو أفضل إنجاز لممثلي الكونكاكاف.

ويخلاف فوز نيكاكسا بالمركز الثالث في نسخة 2000 ، فاز سابريسا الكوستاريكي بهذا المركز في 2005 ثم مونتيري بنفس المركز في 2012 و2019 وباتشوكا بالمركز الثالث أيضا في 2017 .

والآن ، يسعى تيجريس لتغيير هذا من خلال بلوغ النهائي للمرة الأولى.

وبعدما سجل برينو لوبيز لبالميراس هدف الفوز والتتويج في نهائي كأس ليبرتادوريس السبت الماضي ، سيغيب اللاعب عن مسيرة الفريق في المونديال الحالي بسبب قواعد القيد في قائمة الفريق بالبطولة.

ولن يسمح للوبيز بالمشاركة نظرا لأنه انضم إلى بالميراس في نوفمبر الماضي ، في حين أن سوق الانتقالات كانت قد أغلقت على المستوى الدولي في الخامس من أكتوبر.

وطبقا للوائح الفيفا ، فإن لوبيز ليس مؤهلا للمشاركة في البطولة الدولية ، علما بأن الفرق البرازيلية كان مسموحا لها بإبرام صفقات على المستوى المحلي خلال تلك الفترة.

ورغم هذا ، تزخر صفوف بالميراس بالعديد من اللاعبين المميزين مثل فيليبي ميلو قائد الفريق وحارس المرمى ويفرتون وكل من جوستافو جوميز وودانيلو وروني ولويز أدريانو.

وفي المقابل ، يعتمد تيجريس أونال على عدد من نجوم المنتخب المكسيكي مثل كارلوس سالسيدو وهوجو أيالا ودييجو رييس ولويس رودريجيز واللاعب الكبير خافيير أكينو الذي اعتزل اللعب الدولي قبل نحو عامين.

كما تضم صفوف تيجريس تشكيلة من النجوم الأجانب المميزين في مقدمتهم الفرنسي أندري بيير جينياك الذي سجل هدفي الفريق في مرمى أولسان والأرجنتيني جويدو بيتزارو إضافة للباراجوياني كارلوس فيرنانديز المنضم حديثا للفريق ولكنه سجل هدفين في أول ثلاث مباريات له مع الفريق.

وعندما يلتقي الفريقان غدا ، ستكون هذه المباراة هي المواجهة الرسمية الأولى بينهما ما يضاعف من الإثارة بينهما.

تم نسخ الرابط