تعرف على استعدادات وزارة الري لموسم السيول والأمطار وخطة الاستفادة منها
تقوم وزارة الموارد المائية والرى بكثير من الإجراءات الاحترازية والتدابير لمجابهة أخطار السيول وتنعقد لجنة إيراد نهر النيل باستمرار لإتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائى ومواجهة موسم الأمطار والسيول.
وتعرضت بعض مدن محافظة جنوب سيناء خلال الأيام الماضية لعاصفة ممطره أدت الى حدوث بعض السيول التي تم حصاد معظمها أمام منشآت الحماية التي تم تنفيذها على مخرات السيول خلال السنوات الماضية ، وتمكنت البحيرات الصناعية الجارى تنفيذها حاليًا في مدينة طابا من حجز مياه الأمطار التي تساقطت على وادى طابا ، وحماية مدينة طابا من أخطار السيول ، وجارى المتابعة من خلال غرف العمليات على مدار الساعة لحين انتهاء موسم الأمطار.
كما إتخذت وزارة الموارد المائية والرى كافة الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة أخطار موسم السيول والأمطار الغزيرة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة ، مع رفع حالة الاستنفار العام بكل أجهزة وقطاعات الوزارة من خلال خطة تشمل التنسيق التام بين الأجهزة المعنية لمتابعة حالة الأمطار بشكل دائم ، كما أن مناسيب المياه الحالية فى معظم الترع والمصارف منخفضة نظرًا لتزامن فترة السيول الحالية مع فترة السدة الشتوية ، الأمر الذى يسهم فى تسهيل التعامل مع الأمطار الغزيرة المتساقطة على الأراضى الزراعية ، وتوفير منفذ لسريان المياه بعد تشبع الأراضى الزراعية بالمياه نتيجة الأمطار.
كما أن جميع أجهزة الوزارة تعمل على مدار الساعة لضمان أداء وكفاءة سير العمل بكافة إدارات الرى والصرف على مستوى الجمهورية ، وتستمر فى تطهير الترع والمصارف بجميع المحافظات ، والتأكد من جاهزية قطاعات وجسور المجارى المائية وكافة المحطات الواقعة عليها لمجابهة أي طارئ ، وجاهزية وحدات الطوارئ لمواجهة أية إزدحامات فى المجارى المائية.
وتقوم وزارة الموارد المائية والري من خلال غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة لها والتي تعمل على مدار الساعة برصد ومتابعة حالة الأمطار والسيول التي تتعرض لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط بالوزارة، وعلى الفور يتم رفع درجة الاستعداد القصوى وإستنفار المعدات والافراد بكافة قطاعات الوزارة، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة والتي يتم إمدادها بخرائط التنبؤ على مدار الساعة ، كما يتم تحليل البيانات التى يتم تجميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الامطار المنتشرة فى جميع إنحاء الجمهورية لتحديد كمية الامطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها أمام السدود وداخل بحيرات التخزين.
فى حالة الأمطار السيول لابد من مخرج سواء كان بحر أو نهر أو بحيرة، وهذا موجود فى مصر فى وسط وشرق وشمال وجنوب سيناء والساحل الغربى والساحل الشرقى ودلتا نهر النيل كل من هذه الأماكن لها وضع خاص والدولة تستفيد منها.
يمكن الاستفادة من مياه السيول بأن نزود بها المخزون الجوفى أو نخزنها على السطح للاستخدام لشرب الانسان والزراعة أو اعادتها لنهر النيل مرة أخرى ، وإذا كانت السيول مدمرة مثل ما حدث فى السودان تذهب للبحر الأحمر أو البحر الأببض المتوسط وقناة السويس ولدينا عشرات السدود فى البحر الأحمر لتخزين المياه وفى جنوب ووسط سيناء .
ويبلغ حجم الأمطار التى تسقط على مصر سنويًا تقدر بنحو 55,5 مليار متر مكعب مياه سنويًا، طبقًا لتقديرات منظمة الفاو، ولكن لا يتم الاستفادة سوى من 1.3 مليار فقط، والتى تسقط على مناطق الدلتا .