بعد فرز الأصوات..اعضاء ”الحوار السياسي الليبي” يفشلون في اختيار رئيس المجلس الرئاسي وسط غضب بسبب سيطرة مرشحي الإخوان

الموجز

كشفت البعثة الأممية الى ليبيا عن نتائج تصويت أعضاء ملتقى الحوار السياسي على مناصب المجلس الرئاسي الجديد بعد انتهاء عملية العد والفرز وجمع النتائج أمس. ووفقًا لبيان صادر عنها، حصل خالد المشري المرشح عن إقليم طرابلس على 8 أصوات من أصل 37، وعقيلة صالح مرشح إقليم برقة على 9 أصوات من أصل 23، فيما حصل عبد المجيد سيف النصر مرشح إقليم فزان على 6 أصوات من أصل 14.

وأشار البيان إلى عدم حصول أي من المرشحين على نسبة الـ70% للفوز بعضوية المجلس الرئاسي الجديد بشكل مباشر وفق آلية المجمعات الانتخابية للأقاليم، ما يعني الدخول في نظام القوائم التي تقدمها هذه الأقاليم الـ3 للتنافس على 3 مقاعد في المجلس الرئاسي الجديد ورئيس الوزراء. وكل قائمة ستضم 4 أسماء 3 للرئاسي والرابع لرئاسة الوزراء لتحصل على 17 صوتًا، ليتم اعتمادها مبدئيًا، ومن ثم الحصول على 60% من الأصوات، وفي حال فشل ذلك سيتم الاختيار من بين أعلى قائمتين تحصلان على الأصوات.

ويرى الخبراء والمتابعين أن الغالبية العظمى من المرشحين على القائمة هم سياسيون من حكومة الوفاق الوطني وممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية كخالد المشري. وهذا ليس بجديد، لأن الملتقى السياسي الليبي تم تنظيمه من قبل الأمم المتحدة، نفسها التي أسست حكومة الوفاق الوطني في تصويت عام 2015 ووافقت على أعضائها. بالتالي فالسياسة الغربية تجاه ليبيا وشعبها لم تتغير، وذات الأسماء الفاسدة تتكرر لأنها تحقق المصالح الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا.

أفادت تقارير وأنباء عن أن المرشحين لم يتقدموا بإقتراحات جديدة، ولم يُثابروا من أجل إنشاء برامج سياسية هادفة ومشاريع تحقق مطالب الشعب الليبي. فالغايات واضحة والأساليب مكشوفة من أجل نيل المناصب السلطوية، والأمم المتحدة هدفها الوحيد إنجاز عملية الإنتخاب والإنتقال بأقصى سرعة الى المراحل التالية، تحت شعارات زائفة وحجج واهية، لضمان تحقيق سياستها وتسليم البلاد لأتباعها وأتباع الولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط