ماكرون يوجه رسالة للفرنسيين بشأن كورونا

الموجز

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس السبت مواطني بلاده إلى "بذل كل ما يمكن" من أجل مكافحة تفشي وباء كورونا في هذا الظرف الصحي "الحاسم" بعد إعلان الحكومة تشديد القيود الوقائية.

وقال ماكرون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" معبرا عن ثقته في كل الفرنسيين بالتزام الصبر والتعاون "لدي ثقة فينا جميعا. الساعات التي نمر بها حاسمة. فلنفعل كل شيء من أجل كبح الوباء معا".

من بين التدابير الجديدة المضادة لتفشي كورونا، التي تدخل حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الأحد، إغلاق المراكز التجارية الكبرى "غير الغذائية"، عادة عالية الاكتظاظ بالمتسوقين، وإغلاق شبه كامل لحدود البلاد مع الدول غير التابعة للاتحاد الأوروبي لمنع انتقال السلالات الجديدة للفيروس التي تتسم بسرعة انتشار أعلى تهدد بمضاعفة الإصابات بأعداد تتجاوز قدرات استيعابها من طرف الهياكل الصحية المتوفرة.

من جهته، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن سرعة تفشي السلالات الجديدة في بلاده أضعف منها في دول الجوار بنسبة 20 بالمائة إلى 30 بالمائة، مثلما تدل مؤشرات علمية أخرى، كتحليل مياه المجاري الملوثة، في العاصمة باريس على تراجع رقعة الفيروس مقابل استقرار نسبي لعدد الإصابات اليومي في كامل البلاد.

واعتبر الوزير هذه المؤشرات من ضمن أسباب عدم اتخاذ قرار الإغلاق الشامل كما تم في الربيع الماضي. غير أن نتائج هذه التدابير هي التي ستحسم بعد أسبوعين إن كانت الحكومة ستقرر الإغلاق الشامل من عدمه.

وسجلت فرنسا في الأيام الأخيرة معدلات إصابات يومية بحدود 22 ألفا إلى 23 ألفا.

وكانت الحكومة الفرنسية قبل أيام منقسمة بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها بين دعاة الإغلاق العام الشامل والصارم ودعاة تفاديه مع تشديد التدابير الوقائية وطرف ثالث يقترح تخفيف التدابير الحالية. واتخذت الحكومة قرارها في نهاية المطاف آخذة بعين الاعتبار بوادر الإرهاق الذي يشعر به المواطنون جراء الإجراءات الوقائية وانشغالهم بتداعياتها الاقتصادية عليهم.

في المقابل، تقول آخر الاستطلاعات إن 52 بالمائة من الفرنسيين غير راضين عن عدم الإغلاق الشامل ويتخوفون من ارتفاع عدد الإصابات لاحقا.

تم نسخ الرابط