كارثة.. اضطرابات في نقل البضائع من وإلى بريطانيا

الموجز

شكا قطاع الصناعة الألماني من وجود اضطرابات كبيرة في نقل البضائع من وإلى بريطانيا في الوقت الحالي بالرغم من الاتفاق التجاري بين لندن وبروكسل.

وفي تصريحات صحفية ، قال يوأخيم لانج الرئيس التنفيذي للرابطة الاتحادية لشركات الصناعة الألمانية:" نتوقع استمرار الاختناقات حتى منتصف العام على الأقل".

وحذر لانج من أن هذا الأمر من شأنه أن يضع " سلاسل التوريد في عموم أوروبا أمام حالة من التمزق بطريقة مأساوية؛ فالاستعدادات لدى الحكومة في لندن ولدى العديد من الشركات البريطانية لم تكن كافية للتخفيف من حدة البيروقراطية الإضافية والإجراءات الحدودية غير الضرورية". وأعرب لانج عن اعتقاده بأنه على الرغم من أن الشركات استعدت في العام الماضي بشكل جيد للعوائق التجارية الجديدة رغم أزمة كورونا، فإن هذه الاضطرابات أثرت بقوة على العديد من الشركات " وقد تقلصت التجارة بصورة مبدئية في الوقت الراهن، وكلما زاد حجم التجارة سنواجه اختبار ضغوط كبيرا".

كانت بريطانيا خرجت من السوق الداخلية الأوروبية ومن الاتحاد الجمركي الأوروبي مطلع العام الحالي، غير أن الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه لندن وبروكسل من شأنه أن يعمل على تفادي صعوبة الخروج البريطاني.

وكانت بريطانيا قد خرجت من الاتحاد الأوروبي نهاية يناير الماضي، وقال لانج بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهذه الواقعة إن العودة إلى تعايش بناء بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هو أمر حيوي بالنسبة للاقتصاد.

وأضاف أن " خروج المملكة المتحدة بشكل نهائي وعملي من السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي، هو منعطف خطير سينتج عنه وجود قيود واسعة النطاق على حركة البضائع العابرة للحدود وستزداد الإجراءات الجمركية بصورة ملحوظة".

وفي إشارة إلى مكافحة جائحة كورونا، حذر لانج من الاختلاف حول توزيع لقاحات كورونا قائلا إن هذا الأمر سيكون له أثر عكسي ورأى أن أوروبا في قارب واحد، وطالب بأن يكون أسمى أهداف الحكومات هو تجنب تأخير التوريدات في قطاع الصحة وقال: " لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تؤدي الاختناقات في إدارة الجمارك والخدمات اللوجستية إلى حدوث صعوبات في الإمدادات الخاصة برعاية المرضى، وإلا فإن تداعيات الخروج البريطاني ستزيد من صعوبة مكافحة الجائحة على الصعيد الأوروبي على المدى القصير".

تم نسخ الرابط