هل يتعارض التشاؤم مع الإيمان؟.. أستاذ فقه يُجيب

جريدة الموجز

"هل يتعارض التشاؤم مع الإيمان؟".. رسالة وردت إلى برنامج (بريد الإسلام) عبر إذاعة القرآن الكريم.

وأجاب عنها الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر قائلاً إن المؤمن يجب ألا يتشائم بل أنه يتفاءل دائما لأنه يرضى بقضاء الله عز وجل وبما قسمه عزوجل له، والمؤمن لا يتكاسل عن أداء عمله، بل هو يسعى ويعمل دائما لأنه يعلم أن الحياة متقلبة لا تدوم لأحد.

وتابع عبد الرؤوف أن القرآن الكريم قد تضمن عددا من الآيات التي تحث على التفاؤل، فنجد سيدنا إبراهيم عليه السلام وقد بلغ من العمر عتيا ومع ذلك كان يتضرع إلى ربه عز وجل داعيا أن يهبه الذرية الصالحة فاستجاب الله عز وجل له ورزقه إسحق ويعقوب وإسماعيل ، كما أخبرنا الله عز وجل في سورة الصافات "رَبِّ هَبْ لِى مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ"، ونجد يعقوب عليه السلام متفائلا و لم ييأس من عودة ابنه يوسف عليه السلام بل يظل على يقين أن الله عز وجعل سبجمعه به، كما في سورة يوسف " فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"، ثم قول يعقوب لبنيه في سورة يوسف" يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ".

وأضاف أن المتشائم لا يمكن أن يكون إيمانه كاملا، لأن المؤمن يرضى بقضاء الله وقدره، ويعلم أن الله عز وجل يقضي بما خير ولا يحقق إلا ما هو خير.

وأشار إلى أنه على الإنسان ألا يضيع عمره في الهموم والأحزان، مختتما أن السعادة من نصيب أصحاب الأمل الذين يتفاءلون ويصيرون ويرضون، ويعلمون أنه ربما تولد المنحة من المحنة .

تم نسخ الرابط