منها جهاد شياطين الإنس والجن.. كيف يتحقق حسن الخلق؟

جريدة الموجز

قال الدكتور محمد داوود الأستاذ بجامعة قناة السويس، إن الدين جاء هدى للناس ودعوة للحق والعدل والخير والجمال والعلم والتدبر وحسن الخلق.

وتابع خلال برنامج (منبر الفكر) الذي يذاع يوميا عبر إذاعة القرآن الكريم، بأن من دلائل دعوة الدين إلى حسن الخلق أن الدين حث علي مكارم الأخلاق ودعا إلى حسن الخلق والترفع عن الدنايا ليكون الإنسان أهلا لعمارة الأرض، يقول الله عز وجل" وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ".

وأضاف أن القرآن الكريم فيه آيات عديدة تدعو إلي حسن الخلق، حيث يقول الله عز وجل" وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، ويقول عز وجل" وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)"، كما أمر الله عز َجل عباده بالصفح َالعفو وكظم الغيظ في قوله عز وجل"الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)"، وقوله عز وجل" وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85)"، وَفي الحديث النبوي، عن أبي هريرة رضي الله عنه

قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ، فقال" تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال الفم والفرج".

وأشار إلى أن َمما يحقق حسن الخلق جهاد النفس، وجهاد شياطين الإنس والجن ، وإدراك أن الدنيا دار عمل ، وأن الله عز وجل مطلع على الأعمال وأنه سبحانه وتعالى سيجزي كل على عمله، وأن كل إنسان سيحاسب على كل عمله ، يقول الله عز َجل"فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8)".

تم نسخ الرابط