توفير لقاح كورونا للحيوانات .. الصحة العالمية ترد
قال إيفان هوتين، الخبير بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة الآن تعمل على توفير اللقاح الخاص بكورونا للبشر مبدئيا ، أما عن فكرة تطعيمات الحيوانات غير واردة حاليا، مؤكدا أنه غير معروف ما إذا كان الفيروس يستطيع التحور داخل الحيوانات الآليفة.
واشار إيفان هوتين، خلال مؤتمر المنظمة اليوم عبر الفيديو كونفرانس ، الي أن التجارب التي أجريت علي لقاحات كورونا كبيرة وواسعة ولازلنا أمامنا الكثير من المعلومات التي تحتاج إلى تحليل خاصة المتعلق بنتائج فاعلية اللقاح، مؤكدا أن الأعراض الجانية للقاح الخاص بكورونا تظهر من أسبوع إلى 4 أسابيع وهناك بعض الأعراض تظهر بعد التلقيح مباشرة.
وأضاف: "يوجد العديد من المؤشرات التي تؤكد مأمونية اللقاح وفاعليته في مواجهة الفيروس والدول التي تقوم بالتطعغيمات توفير متابعة دقيقة للحالات التى يتم تطعيمها ولا يوجد خوف من الأعراض الجانبة، مشيرا إلى أن اللقاح الخاص بكورونا صالح للفئات البالغة ولا مشكلة من الحصول الحوامل عليه، لكن نخشى أن يكون هناك مضاعفات لبعض الحالات.
واكد هوتين، ان المنظمة تخشي من التطعيمات في بعض الحالات التى يتسبب فيها الطعم فى حدوث مضاعفات كالذين يحصلون علي أدوية مثبتة للمناعة.
من جهته ، قال الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن كوفاكس سيوفر احتياجات الدول الأعضاء، بما يعادل 20% من السكان، مضيفا: كوفاكس سيوفر حصص لقاحات لــ 5 دول في الإقليم، حيث سيتوفركميات كبيرة في 2021 و2022، مشيرا إلى أن هناك 3 سلالات جديدة لكورونا ظهرت فى 10 دول فى إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى أن كوفاكس يضمن التوزيع العادل.
واعرب أنه مع حلول شهر فبراير سيوفر كوفاكس 25 مليون جرعة، ومع نهاية مارس سيكون الجرعات مؤمنة للجميع وسيكون الجميع حصل عليها، لافتا إلى أنه مع نهاية شهر ديسمبر المقبل سيكون قد تم توفير 355 مليون جرعة من لقاح كورونا لجميع البلدان الأعضاء في كوفاكس.
من جهته ، أكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن أي لقاح غير فعال بنسبة 100%، والشخص الذي أخذ اللقاح معرض للإصابة به وقد لا تظهر عليه الأعراض ويمكن أن ينقل العظوي لغيره لذلك لابد من الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من خطر الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن لقاح كورونا آمن، و أن جميع الذين يحصلون على لقاح كورونا معرضون للإصابة مرة أخرى بالفيروس، وإن لم تظهر عليهم أى أعراض، مضيفا أن الشخص قد يصاب بفيروس كورونا بعد الحصول علي اللقاح.
واشار الي ان الفيروس قد يكون موجود في أغشية الفم أو الأنف، والحصول علي اللقاح ليس إلزاميا، ولكنه التزام أخلاقى خاصة للعاملين في القطاع الصحى، محذرا من رفض الفرق الطبية الحصول علي اللقاح يمثل خطورة على صحتهم وعلي صحة من يتعاملون معهم، لأنهم يتعرضون لأشخاص مصابين بالمرض.
واضاف أحمد المنظرى، أن كوفاكس يسعى إلى توفير لقاحات كورونا للدول الأعضاء مشيرا إلى أن كوفاكس انشأ نظام تسجيل للحصول علي اللقاح بين الدول وتابع أصبحنا في حاجة إلى التلقيح.
وأضاف المنظرى، انه تم توجية الشركات لانتاج اللقاحات بكميات كبيرة مشيرا إلى أن العديد من الشركات حصلت علي موافقات طارئة لانتاج اللقاحات المتعلقة بكورونا وهناك تطعيمات جديدة ستظهر خلال الفترة المقبلة مضيفا أنه يوجد كميات مناسبة من اللقاحات وجميعها آمنه.
و أكد المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ، أنه العالم سجل 100 مليون اصابة بكورونا و5 ملايين اصابة بإقليم شرق المتوسط .
وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع الطلب العالمى على خدمات الأطباء النفسيين والمعالجين بسبب جائحة فيروس كورونا، طبقا لتصريحات لـ ميليتا فوجنوفيتش، ممثلة منظمة الصحة العالمية في الاتحاد الروسي، التى نشرتها وكالة تاس الروسية.
وأظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية حول تأثير كوفيد 19، على الصحة العصبية والعقلية، إلى أن 93% من الدول الـ130 المشاركة بالمنظمة، قد أبلغت عن حدوث اضطرابات في الصحة العقلية والعصبية واضطرابات تعاطي المخدرات، بسبب الوباء العالمى، وبالتالي ارتفعت معدلات الإقبال على خدمات الطب النفسى.
وأكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية، أن التعافي من الوباء أمر مستحيل دون الاهتمام العاجل بتعزيز الصحة العقلية، وهي العملية التي ينبغي أن تشمل المجتمع بالكامل، من خلال توفير مجموعة كاملة وعالية الجودة من الخدمات الشاملة والمتكاملة في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي في الوقت المناسب وبجودة عالية، والذى يعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق التغطية العالمية لخدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك تعزيز محو الأمية في مجال الصحة العقلية والتوعية بين المواطنين والطاقم الطبي، بالإضافة إلى أهمية الكشف المبكر والعلاج وإعادة التأهيل والرعاية اللاحقة بعد تخطى تلك الجائحة.منظمة ال