تفرد بها القرآن..”البرزخ”و”الرجع” معجزات وأسرار كونية لا تعرفها

الموجز

قال الدكتور زكريا هميمي الأستاذ بكلية العلوم بجامعة بنها، إن القرآن الكريم قد تفرد منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام بشرح معجزات وأسرار في هذا الكون، هي حقائق لم يعرفها العلماء إلا في العصر الحديث، وهذهالأسرار تعد أدلة مبصرة على وجود الله عز وجل خالق هذا الكون.

وتابع خلال برنامج "هذا خلق الله" عبر إذاعة القرآن الكريم، أن من الآيات التي تدل على وجود الخالق والتي تحدث عنها القرآن الكريم (البرزخ) ، التي تحدث عنها سبحانه وتعالى في قوله عز وجل "مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ".

وأوضح أن البرزخ هو منطقة توجد بين بحر و نهر أو بحر وبحر، وهذه المنطقة تفصل بين الماء العذب والماء المالح فلا يختلطان، وهذ المنطقة لها طبيعة خاصة من حيث الملوحة والعذوبة والكثافة ودرجة الحرارة والكائنات المائية الموجودة بها التي تختلف عن البحار الموجودة على جانبيه.

وأضاف أن من المعجزات الكونية التي تدل على وجود الخالق سبحانه وتعالى والتي ذكرت في القرآن الكريم أيضا رفع السموات بغير عمد ترونها وما فيها من آيات وما فيها من نظام دقيق محكم، يقول الله عز وجل"اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)"، متابعا أن من المعجزات الكونية أيضا قوله عز وجل" وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)" حيث قيل أن الرجع هو المطر، واكتشف العلماء حديثا وجود عدة طبقات للغلاف الجوي، وأن البخار عندما يصعد إلي الطبقة الأولى من السماء ينزل في صورة مطر كما هو معروف في دورة الأمطار، أما الطبقة الثانية من الغلاف الجوي فتستقبل الموجات اللاسلكية من الأرض ثم تعيدها إلي الأرض مرة أخرى، ولولا هذه الموجات لما كان هناك بث على الإطلاق ولا اتصالات لاسلكية بعيدة المدي، كما نجد بعض الكائنات كالخفافيش تستخدم هذه الخاصية أيضا للتعرف على طريقها وعلى فرائسها، فخاصية الرجع تحتوي على العديد من الأسرار التي تدل على وجود خالق لهذا الكون.

ولفت إلي حقيقة علمية أخري تم اكتشافها حديثا، ووردت في قوله عزوجل"وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)"، حيث أشارت إلى أن الأرض تحتوي على صدوع تحدث عن عمليات تفريغ الطاقة وعلاقتها بتشكيل الأرض والزلازل وهو ما توصل إليه العلماء حديثا.

واختتم ينبغي لمن يريد التعرف على إعجاز القرآن الكريم التدبر في آيات الله عز وجل القائل"هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (11)".

تم نسخ الرابط