لأول مرة منذ 20 عام .. مصر تنجح فى قهر معدلات الفقر
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن المواطن يجني ثمار الإصلاح الاقتصادي بمظلة أكبر وأكثر فعالية للحماية الاجتماعية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، جنبًا إلى جنب مع المكتسبات الأخرى التي يتصدرها تعزيز بنية الاقتصاد القومي، ومنحه قدرًا من الصلابة في مواجهة الأزمات الداخلية والخارجية، إضافة إلى إعطاء الدولة مساحة مالية لزيادة أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، موضحًا أن كل القرارات الإصلاحية التي شهدتها السنوات الماضية، كانت مقيدة بإجراءات للحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، وأن الأرقام الموازنة في العام المالي الحالي تنعكس في تراجع معدلات الفقر لأول مرة منذ ٢٠ عامًا، وفي الجهود غير المسبوقة الهادفة لتوصيل الدعم لمستحقيه؛ تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية.
قال الوزير إن مخصصات برامج الدعم والحماية الاجتماعية، ارتفعت فى الموازنة الحالية إلى ٢٢,٦٪ من إجمالي المصروفات العامة مقابل ٢١٪ فى العام المالى الماضى، وبلغت مخصصات برامج الدعم السلعي ١١٥,١ مليار جـنيه منها ٨٤,٥ مـليار جـنيه لدعم السلع التموينية، موضحًا أنه يستفيد من دعم رغيف الخبز ودقيق المستودعات نحو ٦٩,٧ مليون مواطن، كما يستفيد من دعم البطاقات التموينية ٦٣,٥ مليون مواطن، وقد تمت إضافة حزمة من الإجراءات التي تسهم في تحسـين الأوضاع المالية للعاملين بالدولة بتكلفة إضافية للأجور بلغت ٣٤ مليار جنيه.
أضاف أن الحكومة تعمل على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية، منذ عام ٢٠١٤، لتوفير أكبر قدر من الحماية للفئات الأكثر احتياجًا؛ بما يؤدي إلى إرساء دعائم الحماية الاجتماعية الشاملة من خلال الاهتمام بالتعليم، والصحة، والبنية التحتية، والاستثمار في «رأس المال البشري»، مشيرًا إلى أن وزارة المالية توفر المخصصات اللازمة لتمويل العديد من المبادرات التي تستهدف الارتقاء بمستوى المعيشة مثل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؛ لتطوير التجمعات الريفية الأكثر احتياجًا، ورفع قدرات البنية الأساسية للقرى، وتوفير كل الخدمات الأساسية، بما يتسق مع الجهود التنموية بشتى القطاعات.