يختلف في النافلة عن الفرض.. ما حكم الصلاة جالساً مع القدرة على القيام؟
أوضح الدكتور هانى تمام عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن القيام فى الصلاة ركن من أركان الصلاة للقادر عليه لقوله تعالى (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ).
وقال تمام في حلقة من برنامج (صلوا كما رأيتمونى أصلي ) عبر إذاعة القرآن الكريم، إذا كان الإنسان صحيحاً فلا يجوز أن يصلي صلاة الفرض وهو جالس مع قدرته على القيام فصلاته باطلة، أما صلاة النفل فيجوز للإنسان أن يصليها وهو جالس حتى لو كان قادراً على القيام لأن النوافل تبنى على التيسير فإذا صلى الإنسان النافلة وهو جالس دون عذر فصلاته صحيحة إلا إنه ناقص الثواب لقول رسول الله (صَلاةُ الرَّجُلِ قاعِدًا نِصْفُ الصَّلاة).
وأضاف أن المريض غير القادر يمكنه أن يصلي الفرض والنافلة وهو جالس أو بالكيفية التى تريحه لأن التكليف بقدر الوسع لقول الرسول(صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنبٍ) وفى هذه الحالة سيأخذ الإنسان ثوابه كاملاً.
وأوضح كيفية القيام فى الصلاة وهو أن يقف العبد مستوياً غير مائلاً لليمين أو اليسار ولا منحنياُ للأمام، وأن يكون متذللاً خاشعا لله تعالى وأن يخفض رأسه ويوجه نظره لموضع السجود فهذا يساعد على الخشوع، ولا يجوز أن يتكئ المصلى أو يستند على شئ فى صلاة الفرض دون عذر وقال بعض الفقهاء تبطل صلاته إن فعل ذلك بدون عذر أما اذا كان له عذر فيجوز له ذلك، أما فى صلاة النفل فيجوز له ان يستند على شئ فى صلاته ولكن إن فعل ذلك دون عذر فثوابه ناقص.