حدده النبي ﷺ .. ماهو عقاب من يترك صلاة العصر؟
حذر النبي صلى الله عليه وسلم- من ترك صلاة العصر متعمدًا حتى خرج وقتها، فقد روى البخاري (553) عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه»، وروى الإمام أحمد في مسنده (26946) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ مُتَعَمِّدًا، حَتَّى تَفُوتَهُ ، فَقَدْ أُحْبِطَ عَمَلُهُ».
وقد ورد سؤال إلي دار الإفتاء المصرية مفاده:"هل يحبط الله كل عمل يعمله تارك صلاة العصر فى اليوم الذى ترك فيه الصلاة فقط أم فى العمر كله ؟".
وأجاب عن السؤال الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بالدار خلال إحدى حلقات البث المباشر قائلًا: إن من ترك صلاة العصر أحبط الله عمله فى اليوم الذي ترك فيه صلاة العصر وليس فى عمره كله كما يعتقد البعض، إلا أن هذا فى حد ذاته مصيبة عظيمة.
وصلاة العصر أمرها عظيم، وهي الصلاة الوسطى، وهي أفضل الصلوات الخمس، قال الله جل وعلا: «حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى»، فخصها بالذكر زيادة، فالواجب على كل مسلم وكل مسلمة أن يعتني بها أكثر، وأن يحافظ عليها، ويجب عليه أن يحافظ على جميع الصلوات الخمس بطهارتها والطمأنينة فيها وغير ذلك، وأن يعتني بها في الجماعة، وخصها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله صلى الله عليه وسلم: «من ترك صلاة العصر حبط عمله»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من فاتته صلاة العصر، فكأنما وُتر أهله وماله»، يعني: سلب أهله وماله، وهذا يدل على عظمة شأنها».