تعرف على فضل الدعاء ومتى يستجاب؟
أكد الدكتور عبد العظيم عبد المرضي من علماء وزارة الأوقاف أن الدعاء من أعظم العبادات وأفضل نعم الله على عباده حيث يقبل الله التوبة منهم ويغفر ذنوبهم.
وقال إن العصيان طبيعة الإنسان فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، ومغفرة الله هي طوق النجاة لينجو العبد من طوفان الذنوب والمعاصي، يقول الله تعالى على لسان آدم وحواء (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) وقوله تعالى عن سيدنا إبراهيم (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ).
وأضاف "عبد المرضي" خلال حديثه في برنامج (الأسرة والمجتمع) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن المسلم يدعو الله دائما فى السر والعلن عسى أن يتقبل دعاءه، وعلى المسلم أن يدعو الله وهو موقن بالإجابة لقول رسول الله ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة) وأيضا لأن سيدنا عمر كان يقول أنا لا أحمل هم الإجابة وإنما أحمل هم الدعاء لأن الله قال(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ ) حيث قدم الله الإجابة على الدعاء، فيجب أن يكون هناك ثقة كاملة فى الإجابة وأن باب التوبة لن يغلق لأن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر لقوله تعالى( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ).
وأشار إلى أفضل الأوقات لإجابة الدعاء وهى بعد الصلوات المفروضة حيث يكون العبد مستقبلا القبلة فعندما يدعو المسلم فإن الله يجيب دعاءه، وكذلك وقت السحر حيث ينزل الله فى الثلث الأخير من الليل حتى طلوع الفجر ويقول هل من عاص فأتوب عليه هل من مسترزق فأرزقه.