أول تعليق من الجيش الأمريكي على حادث اقتحام الكونجرس
ندّد قادة أركان الجيش الأمريكي باقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الكابيتول، مؤكدين أنه اعتداء على المسار الدستوري.
وفي رسالة إلى العسكريين، قالت هيئة الأركان المشتركة (تضمّ قادة القوات المسلحة بأفرعها) إنّ "أعمال الشغب التي حصلت في العاصمة واشنطن في 6 يناير كانت اعتداءً مباشراً على الكونجرس الأمريكي، وعلى صرح الكابيتول، وعلى مسارنا الدستوري".
وشدّد الجنرالات في رسالتهم على أنّ "الحقّ في حرية التعبير والتجمّع لا يمنح أحداً الحقّ في اللجوء إلى العنف أو العصيان أو التمرّد".
وحرصت الرسالة التي وقّعها خصوصاً رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي على تنبيه العسكريين الأمريكيين كافة إلى أنّ من واجب كلّ منهم الدفاع عن الولايات المتحدة ودستورها ومؤسّساتها.
وتستعدّ الولايات المتحدة لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 ينايرالجاري في حفل سيجري في العاصمة واشنطن وسط إجراءات أمنية استثنائية بسبب المخاوف من وقوع أعمال عنف جديدة بعدما اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول لمقاطعة جلسة المصادقة على فوز منافسه في الانتخابات.
وحذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في وثيقة داخلية من أنّ أنصاراً لترامب يخطّطون لتنظيم تظاهرات مسلّحة في الولايات الخمسين خلال الفترة الممتدّة من نهاية هذا الأسبوع إلى موعد أداء اليمين الدستورية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.
وبايدن الذي سيصبح بصفته رئيساً "القائد العام للقوات المسلّحة" سيؤدّي اليمين الدستورية أسفل مبنى الكابيتول الذي اقتحمه أنصار ترامب الأسبوع الماضي وعاثوا فيه خراباً وعنفاً في أعمال شغب أوقعت خمسة قتلى وصدمت الولايات المتّحدة والعالم بأسره.
وكان ترامب حضّ أنصاره خلال تظاهرة نظّمها في السادس من الجاري قرب البيت الأبيض على "السير" إلى الكابيتول و"القتال" لمنع الكونجرس من المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، في دعوة سرعان ما لبّتها جموع المتظاهرين الذين انطلقوا نحو المبنى القريب وتخطوا الحواجز الأمنية واصطدموا مع قوات الأمن وشقّوا طريقهم إلى الداخل حيث أطلقوا العنان لغضبهم.