في المواجهة الافتتاحية.. الفراعنة تصطدم بآخر المتأهلين بمونديال اليد
ساعات قليله تفصلنا عن إنطلاق بطولة العالم "للهاند بول" حيث يفتتح المنتخب الوطني غدا الأربعاء أولى مواجهات نسخة جديدة من تاريخ البطولة المقررة لها أن تقام داخل الأراضي المصرية مصر على مدار الأيام المقبلة.
وتستضيف مصر نسخة تاريخية من البطولة خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير الحالي ، حيث تقام البطولة للمرة الأولى بمشاركة 32 منتخبا.
ويستهل المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) فعاليات البطولة غدا بلقاء يستطيع من خلاله وضع قدمه في الدور الثاني (الدور الرئيسي) حيث يلتقي نظيره التشيلي في افتتاح مباريات المجموعة السابعة للبطولة.
وعلى الصالة الرئيسية بمجمع الصالات المغطاة في استاد القاهرة الدولي ، سيكتب المنتخب المصري تاريخا حقيقيا حيث ستكون ضربة البداية في هذه النسخة التي تقام بمشاركة 32 منتخبا كما ستكون ضربة البداية في الظهور الثاني للمونديال في مصر حيث سبق لمصر أن استضافت نسخة 1999 .
وبهذا ، ستكون مصر أول دولة من خارج أوروبا تستضيف مونديال اليد مرتين علما بأنها استضافت مونديال اليد لفئة الشباب مرتين سابقتين أيضا في 1993 و2009 .
وعندما تنطلق فعاليات البطولة غدا ، ستكون ضربة البداية بين أول وآخر المتأهلين لهذه النسخة من البطولة ؛ حيث كان المنتخب المصري بالطبع هو أول المتأهلين بصفته ممثل البلد المضيف.
وحجز أحفاد الفراعنة مقعدهم في البطولة قبل أكثر من خمس سنوات ، وبالتحديد في السادس من نوفمبر 2015 ، وهو التاريخ الذي شهد منح مصر حق استضافة هذه النسخة بالتفوق على المجر وبولندا.
وفي المقابل ، لم يتأهل منتخب تشيلي إلا في العاشر من نوفمبر الماضي أي بعد خمس سنوات من حجز المنتخب المصري لمقعده في البطولة.
ويشترك المنتخبان في أن كليهما تأهل دون خوض تصفيات نظرا لأن منتخب تشيلي حجز مقعده في المونديال بترشيح من الاتحاد الدولي للعبة ليكون الممثل الرابع لأمريكا الجنوبية في هذه البطولة ، وذلك بعد إلغاء تصفيات "الفرصة الأخيرة" لمنتخبات أمريكا الجنوبية والوسطى التي كانت مقررة في سان سالفادور عاصمة السالفادور في 2020 ، وتأجلت هذه التصفيات بسبب جائحة كورونا.
والمثير أن منتخب تشيلي حجز مقعده في البطولة بعد شهرين من إجراء القرعة حيث كان أحد منتخبين لم يضمنا التأهل للمونديال خلال إجراء القرعة بسبب جائحة كورونا.
واختار المنتخب المصري الوقوع في هذه المجموعة قبل معرفة منافسه الثالث فيها حيث منحته القرعة حق اختيار المجموعة التي يخوض من خلالها فعاليات الدور الأول.
وخلال حفل إجراء القرعة ، كان المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) ضمن فرق المستوى الثاني. وبعد توزيع منتخبات المستويات الأول والثالث والرابع على المجموعات الثمانية في الدور الأول للبطولة ، تم السماح لأصحاب الأرض باختيار مجموعتهم.
واختار الفراعنة المجموعة السابعة على عكس كثير من التوقعات لاسيما وأنه سيصطدم خلالها بالمنتخبين السويدي والتشيكي فيما لم يكن المنافس الرابع واضحا في ذلك الوقت.
وربما يكون في مواجهة منتخب تشيلي غدا مصدر تفاؤل كبير لمنتخب البلد المضيف ؛ ولن يكون هذا فقط للفارق في المستوى ، وإنما أيضا لكون منتخب تشيلي أحد منتخبات أمريكا الجنوبية وهو ما يعيد لأحفاد الفراعنة ذكريات المباراة الافتتاحية لنسخة 1999 بمصر.
وكان المنتخب المصري استهل مسيرته في تلك النسخة قبل نحو 22 عاما بمواجهة منتخب آخر من أمريكا الجنوبية وهو المنتخب البرازيلي.
وحقق أحفاد الفراعنة في ذلك الوقت فوزا ساحقا 28 / 19 على المنتخب البرازيلي ليشق الفريق طريقه بعدها بنجاح في البطولة محققا أفضل إنجاز له في بطولات العالم للكبار حتى ذلك الوقت حيث أنهى البطولة في المركز السابع.
والآن ، سيكون المنتخب المصري بحاجة للفوز في مباراة الغد من أجل وضع إحدى قدميه على الأقل في الدور الرئيسي لاسيما وأن نظام البطولة يمنح المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة مقاعد في الدور الرئيسي ، الذي يقام بمشاركة 24 منتخبا.
وتمثل المباراة غدا المواجهة الرسمية الأولى بين الفريقين علما بأنهما شاركا في آخر خمس نسخ سابقة من البطولة ، ولكن لم يسبق لهما أن التقيا في أي مباراة رسمية.
ويقتصر تاريخ المنتخب التشيلي في المونديال على هذه النسخ الخمسة فيما يمتلك المنتخب المصري تاريخا أكبر كثيرا حيث يخوض المونديال للمرة السادسة عشرة.
وعلى مدار 15 مشاركة سابقة له ، كان أفضل إنجاز لأحفاد الفراعنة هو المركز الرابع في نسخة 2001 بفرنسا.
وبعدها ، تراجع ترتيب أحفاد الفراعنة في النسخ التالية حتى شهدت النسخة الماضية عام 2019 أفضل مركز له في مونديال اليد منذ 2001 حيث حل ثامنا في البطولة.
وفي المقابل ، لم يسبق لمنتخب تشيلي أن اجتاز دور المجموعات في البطولة حيث لم يسبق له التأهل للدور الرئيسي في النسخ الخمسة الماضية من المونديال علما بأن نسخة 2019 شهدت أفضل ترتيب له وذلك باحتلال المركز السادس عشر.
وفيما يتطلع أحفاد الفراعنة لتحقيق فوز كبير في مباراة الغد وتوجيه إنذار مبكر لباقي المنافسين في المجموعة ، يحلم منتخب تشيلي بتقديم بداية جيدة والخروج بأفضل نتيجة ممكنة في مواجهة أصحاب الأرض.
وفي الوقت نفسه ، يحلم المنظمون في أن يحقق المنتخب المصري فوزا كبيرا يمنح البطولة نجاحا مبكرا لاسيما مع غياب الجماهير عن المدرجات بعد قرار إقامة مباريات البطولة بدون جماهير بسبب جائحة كورونا.