عاجل.. بيان ناري من أثيوبيا بشأن سد النهضة
تعهدت إثيوبيا بتلبية مخاوف السودان بشأن سلامة السدود وتبادل البيانات والقضايا الفنية الأخرى، في وقت احتج فيه السودان بشدة لدى الاتحاد الأفريقي على اعتزامها المضي قدما في ملء بحيرة سد النهضة حتى من غير اتفاق.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية، فقد اقترح رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي على الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) عقد اجتماع ثنائي لمدة ثلاثة أيام مع خبراء الاتحاد الأفريقي المعينين، يليه اجتماع ثلاثي وإبلاغ عن النتائج إلى مكتب رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، لكن السودان رفض، بينما وافقت مصر وإثيوبيا.
.
وفي هذا الصدد، بادرت إثيوبيا إلى إنشاء آلية فعالة لتبادل البيانات، وسيقدم رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي تقريرا إلى رئيس الاتحاد الأفريقي، وفقا لبيان الوزارة.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، في تصريح لوكالة السودان للأنباء: "السودان تقدم باحتجاج شديد اللهجة إلى أديس أبابا والاتحاد الأفريقي، حول الخطاب الذي بعث به وزير الري الإثيوبي للاتحاد والسودان ومصر في 8 يناير الجاري".
وأعلن الوزير الإثيوبي في الخطاب عن الاستمرار في الملء للعام الثاني في يوليو المقبل بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، بغض النظر عن التوصل لاتفاق أو عدمه، كما أن بلاده ليست ملزمة بالإخطار المسبق لدول المصب بإجراءات الملء والتشغيل وتبادل البيانات حولها.
وقال وزير الري السوداني: "إن هذا الأمر يشكل تهديدا جديا للمنشآت المائية السودانية ونصف سكان السودان".
وأضاف: "فشل الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي".
وأشار عباس إلى أن وفد السودان المفاوض طلب خلال الاجتماع تغيير منهجية التفاوض، وطريقته وتوسيع دور الخبراء للحد الذي يمكنهم من لعب دور أساسي في تسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف