الفراعنة يبحثون عن بروفة مبكرة في مونديال اليد استعدادا لمرحلة الجد
في ئسبتمبر الماضي ، فاجأ المنتخب المصري لكرة اليد العديد من متابعي قرعة بطولة كأس العالم 2021 عندما اختار اللعب في المجموعة السابعة بالدور الأول للبطولة التي تستضيفها بلاده خلال الأيام المقبلة رغم وجود المنتخبين السويدي والتشيكي في هذه المجموعة.
وخلال حفل إجراء القرعة ، كان للمنتخب المصري حق اختيار المجموعة التي سيخوض من خلالها فعاليات الدور الأول للبطولة وذلك بصفته ممثل البلد المضيف.
وتستضيف مصر فعاليات النسخة الـ27 من بطولة العالم خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير الحالي.
وكان المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) ضمن فرق المستوى الثاني. وبعد توزيع منتخبات المستويات الأول والثالث والرابع على المجموعات الثمانية في الدور الأول للبطولة ، تم السماح لأصحاب الأرض باختيار مجموعتهم.
واختار الفراعنة المجموعة السابعة على عكس كثير من التوقعات لاسيما وأنه سيصطدم خلالها بالمنتخبين السويدي والتشيكي فيما لم يكن المنافس الرابع واضحا في ذلك الوقت نظرا لعدم إقامة تصفيات "الفرصة الأخيرة" لمنتخبات أمريكا الجنوبية والوسطى والتي كانت مقررة في سان سالفادور عاصمة السالفادور بعد موعد إجراء القرعة.
ولم يحجز منتخب تشيلي مقعده في المجموعة إلا مؤخرا ومن خلال ترشيح الاتحاد الدولي بعد إلغاء التصفيات التي كان مقررا أن تحدد الممثل الرابع لقارة أمريكا الجنوبية في هذه النسخة من المونديال.
ويبدو أن المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) اختار خوض فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن هذه المجموعة لأنه يدرك جيدا أن الاختبار الحقيقي لن يكون في الدور الأول وإنما في الدور الثاني (الدور الرئيسي) .
كما أن خوض المنتخب المصري للدور الأول ضمن هذه المجموعة يمثل بروفة مهمة له قبل فعاليات الدور الثاني.
وإضافة لهذا ، ينتظر ألا يجد أصحاب الأرض صعوبة كبيرة في العبور من هذه المجموعة إلى الدور الرئيسي إلا في حالة حدوث مفاجآت.
ويستحوذ المنتخب السويدي بالطبع على القدر الأكبر من الترشيحات في هذه المجموعة فيما ينتظر أن تحدد المباراة بين منتخبي مصر والتشيك بشكل كبير شكل المنافسة على المركز الثاني.
وقد يقطع الفراعنة خطوة مهمة مبكرة إلى الدور الثاني من خلال المباراة الافتتاحية للبطولة والتي يلتقي فيها أصحاب الأرض يوم الأربعاء المقبل مع منتخب تشيلي صاحب القدر الأضعف من الترشيحات في هذه المجموعة في ظل ضعف إمكانياته وخبرته بالبطولة العالمية مقارنة بباقي منتخبات المجموعة.
وهذه هي المرة الثالثة في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة اليد التي يخوض فيها الفراعنة فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن مجموعة تضم معهم المنتخبين السويدي والتشيكي سويا حيث حدث هذا في نسخة 2001 وفاز المنتخب المصري بالمركز الرابع في البطولة ليكون أفضل إنجازاته في تاريخ المونديال حتى الآن.
وتكرر نفس الشيء في نسخة 2015 ، وحل الفراعنة في المركز الرابع عشر بالبطولة.
وفي المقابل ، وطبقا للاتحاد الدولي للعبة ، ستشهد المباراة الافتتاحية للبطولة المواجهة الأولى بين المنتخبين المصري والتشيلي في المباريات الرسمية.
ورغم الترشيحات القوية للمنتخب السويدي في هذه المجموعة والسجل الرائع الذي يمتلكه في مواجهة باقي منتخبات المجموعة ، فإن المنتخب المصري سبق له الفوز على نظيره السويدي ، ولكن هذا كان في دورة الألعاب الأولمبية الماضية في 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
والتقى الفريقان بعدها مرتين في بطولات العالم ، ولم يستطع الفراعنة تحقيق الفوز ، كما سيبحث الفراعنة في مباراتهم أمام السويد بالمونديال المرتقب عن أول فوز لهم على المنتخب السويدي في بطولات العالم.
وفي المقابل ، يمتلك المنتخب التشيكي الذي يخوض المونديال للمرة السابعة في تاريخه طموحا كبيرا فيما سيكون منتخب تشيلي الذي يخوض المونديال للمرة السادسة أكثر فرق البطولة هدوءا نظرا لأنه ليس لديه ما يخسره كما سيسعى الفريق لتفجير المفاجأة على حساب أي من فرق المجموعة لضمان التأهل إلى الدور الرئيسي.