جيش جنوب السودان ينفي نيته الهجوم على جبهة معارضة
نفى جيش جنوب السودان ما أثارته جبهة الخلاص الوطني المعارضة بشأم مزاعم حول نية الحكومة شن هجمات ضدها في الإقليم الاستوائي جنوبي البلاد خلال موسم الجفاف.
وعبرت حركة جبهة الخلاص الوطني الرافضة لاتفاق السلام والتي يتزعمها الجنرال توماس سريلو سواكا عن قلقها حيال تلك التحركات الحكومية التي تأتي بعد توقيع الطرفين لاتفاق لوقف العدائيات بالعاصمة الإيطالية روما العام المنصرم.
وقالت جبهة الخلاص الوطني في بيان لها، إن قيادتها الميدانية تراقب عن كثب الأعمال التي وصفتها بـ"العدائية" التي تقوم بها الحكومة في أجزاء متفرقة من البلاد.
الحركة أضافت في بيانها إن "التجهيزات التي تقوم بها الحكومة لشن هجمات جديدة على مواقعنا خلال موسم الجفاف ستقود إلى تشريد المدنيين وتعطيل تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين في المنطقة الاستوائية".
وجددت جبهة الخلاص الوطني تمسكها والتزامها التام باتفاق وقف العدائيات الموقع بينها والحكومة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بجانب إعلان المبادئ الموقع بالعاصمة الإيطالية روما في يناير 2020.
من جهته، نفى سانتو دوميج المتحدث باسم الجيش الحكومي بشدة تلك الاتهامات، مشددا على أنهم ملتزمون بجميع الاتفاقات التي وقعتها الحكومة مع مجموعة الحركات المسلحة عبر منبر روما التفاوضي.
وقال سانتو، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" اليوم إن "تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وإن قواتنا متواجدة في مواقعها ولا تتحرك إلا بغرض الحصول على الدعم اللوجستي".
وأضاف: "نحن كحكومة نحترم جميع الاتفاقات التي وقعنا عليها مع الحركات التي تتفاوض معنا عبر منبر روما بما فيها جبهة الخلاص الوطني".
وفي نوفمبر الماضي وقعت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وحركة جبهة الخلاص الوطني بمنطقة لوبونوك الواقعة جنوبي العاصمة جوبا، مما أسفر عن مقتل 9 من القوات الحكومية وعنصرين من الحركة المتمردة.
وكانت حركة جبهة الخلاص رفضت التوقيع على اتفاق السلام في العام 2018، حيث ترى أنه لم يخاطب جذور الصراع الدائر بالبلاد، كما لم يتطرق لمسألة الفيدرالية التي تطالب الحركة بإقرارها كنظام للحكم في جنوب السودان.
وينتظر أن تنطلق في الثامن عشر من الشهر الجاري بالعاصمة الإيطالية روما، الجولة الثالثة من المباحثات التي تجمع بين الحكومة الانتقالية والفصائل غير المؤيدة لاتفاق السلام لمناقشة جذور الأزمة التي تشهدها البلاد.