آخرهم ترامب.. 5 رؤساء أمريكيين يكسرون التقليد العريق

الموجز

بإعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عدم حضوره حفل تنصيب خلفه، ينضاف إلى قائمة 4 رؤساء تمردوا على التقليد العريق.

وبعدم مشاركته، يكون ترامب الرئيس الأمريكي الخامس الذي يكسر التقليد الذي تحول إلى عرف بروتوكولي للبيت الأبيض، حيث رفض 4 رؤساء قبله حضور حفل تنصيب من يخلفهم.

اثنان من هؤلاء غادرا واشنطن في الليلة التي سبقت التنصيب، فيما جلس الثالث في البيت الأبيض حتى الظهر، قبل أن يغادر المدينة أيضا، بينما اختار الخامس المغادرة فجر يوم التنصيب.

قائمة يتصدرها جون آدامز، ثاني رؤساء الولايات المتحدة، تولى الحكم من 1797 إلى 1801.

غادر آدمز البيت الأبيض في ساعات الصباح الأولى للرابع من مارس 1801، أي يوم تنصيب خلفه توماس جيفرسون.

وعلى درب والده، رفض جون كوينسي آدامز الرئيس السادس للولايات المتحدة، حضور تنصيب خلفه أندرو جاكسون.

أما الثالث، فهو أندرو جونسون الرئيس الأمريكي الـ 17 للبلاد، الذي تولى الحكم من 1865 إلى 1869، أي بالفترة التي تلت انتهاء الحرب الأهلية.

وفي العصر الحديث، يبرز ريتشارد نيكسون، الرئيس الأمريكي الـ37 (1969- 1974)، والجمهوري الذي اضطر للاستقالة بسبب فضيحة "ووترجيت" تحت وطأة تهديد الكونجرس بإدانته.

و"ووترجيت" تعتبر أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، شملت مجموعة من الأعمال غير المشروعة، أبرزها عمليات تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترغيت، كان الغرض منها مساعدة نيكسون في الفوز بإعادة انتخابه عام 1972.

وهي أيضا الفضيحة التي قادت نيكسون للاستقالة من الرئاسة عام 1974.

في خضم الجدل المتفجر، قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن بأول، إن مطالب عزل ترامب ومساءلته ستأخذ وقتاً.

وأعرب عن أمله في أن "يقوم ترامب بما فعله نيكسون ويستقيل"، في إشارة إلى نيكسون الذي أطاحت به فضيحة "ووترغيت".

حيثيات تأتي على خلفية اقتحام أنصار ترامب للكونغرس، ووابل الاتهامات والانتقادات التي واجهها بسبب تحريضه المحتجين على التوجه إلى مبنى الكابيتول، ما أجبر الرئيس المنتهية ولايته على تغيير لهجته، وتبني نهج هادئ في التحدث مع الأمريكيين.

غير أن انفعاله بدا طاغ عليه، حين أعلن عدم حضوره حفل تنصيب خلفه جو بايدن، في 20 يناير الجاري، مغردا: "لكل من سألني: لن أحضر حفل التنصيب في 20 يناير".

في الأثناء، يواجه ترامب احتمال عزله ومساءلته برلمانيا، خصوصا عقب تهديد مجلس النواب الأمريكي، الجمعة، ببدء الإجراءات بهذا الخصوص، منتصف الأسبوع المقبل، في حال لم يتحرك نائبه، استنادا إلى التعديل 25 من الدستور.

والجمعة، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إنها أصدرت تعليماتها إلى لجنة القواعد للاستعداد للمضي قدما في مساءلة ترامب، مؤكدة أن الإجراءات بهذا الخصوص ستتم في حال امتنع عن تقديم استقالته.

تم نسخ الرابط