بعد مشكلات التواصل الاجتماعي.. عالم أزهري يوضح معايير التواصل بين الناس
قال الشيخ على محفوظ من علماء الأزهر الشريف، إن الإسلام دين التواصل بامتياز لقوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، وأيضا مهمة التبليغ التى تقلدها النبى صلى الله عليه وسلم اعتمدت على التواصل الإيجابى مع المدعوين، لقوله تعالى: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ".
وأضاف محفوظ في حديثه عن أداب وضوابط التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي خلال برنامج (الأسرة والمجتمع) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الشريعة الإسلامية وضعت معايير للتواصل بين الناس ومنها النية الحسنة التى تقصد النفع لا التشويش على الناس وإهدار أوقاتهم، مستشهدا بقول الله تعالى "لاخَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ"، وقول النبى صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"، فعلى الإنسان أن يخلص النية، ويغتنم رضا الرحمن بنشر المقاطع المفيدة فى الفقة والأدب والعقيدة.
وأكد ضرورة الأمانة فى الكلمة وعدم نشر الأكاذيب، وعدم ترويج الشائعات، فلا بد من التثبت من صحة الأخبار وصحة نسبتها لقائلها حتى لا نروج الأكاذيب، ولا نكون سبباً لنشر الهلع والخوف بسبب نشر خبر كاذب، ويؤكد هذا الكلام قول النبى صلى الله عليه وسلم "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع".