باع مصانع الجيش لقطر ..أردوغان يشعل ثورة الأتراك
قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري التركي، أنجين أوزكوتش، إن تقرير ديوان المحاسبة الأخير كشف عن خصخصة مصنع «تانك بالت» للدبابات وبيعه لصالح قطر، وأكد سوء استغلال الحكومة لمؤسسات الجيش التركي وخيانة للوطن.
ووفقا للخبر الذي نشره موقع «جمهورييت»، فقد كشف تقرير ديوان المحاسبة عن البروتوكول والقرار السري الذي عقدته الحكومة التركية مع قطر، حيث جرى بيع 51% من أسهم المصنع لشركة «بي إم سي»المملوكة للحكومةالقطرية.
ويوضح التقرير أن الحكومة أدرجت المصنع للخصخصة عام 2018 بقرار لم ينشر في الجريدة الرسمية، وقد تم تأجيره للشركة القطرية بموجب اتفاق تم عقده في عام 2019 لمدة 25 عامًا.
كما كشف التقرير أن خصخصة المصنع الحربي جرت بموجب قرار سري من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رغم رفضه الشديد على مدار الأعوام الماضية لإصداره قرارًا سريًا بشأن خصخصة المصنع، فقد تضمن القرار نقل حقوق التشغيل الخاصة بمديرية الصيانة ووزارة الدفاعات الصناعية إلى شركة «BMC»وكذلك تأجير الجزء المتبقي إلى شركة «ASFAT AŞ» بالمجان لمدة 25 عامًا.
وأضاف أوزكوتش أن الممتلكات التركية عرضت على القطريين، وهذا بمثابة مخالفة للقوانين وخيانة للوطن، فبدلًا من إنتاج الدبابة التركية الأولي تم بيع المصنع للقطريين بما في ذلك من جنود أتراك.
ويمثل التقرير الذي عرضه نائب الشعب المعارض، فضيحة كبرى لحكومة العدالة والتنمية وعلى رأسها رجب طيب أردوغان، إذ رفض الأخير غير مرة تأكيدات حزب الشعب الجمهوري حول بيعه مؤسسات الجيش وخاصة مصنع باليت الحربي لصالح قطر، زاعمًا أنها مجرد إدعاءات، وحينما تأزم الأمر ادعي أنه أجر المصنع بهدف إعادة التدوير رافضًا الاعتراف بالحقيقة حتى ظهور تقرير ديوان عام المحاسبة.