النيابة العامة تتهم مجهولين بقتل ريجيني للوقيعة بين مصر وإيطاليا
قالت النيابة العامة إن سلوك وتحركات الباحث الإيطالي جوليو ريحيني قبل قتله كانت غير مألوفة، مشيرة إلى أن مجهول استغل ذلك الأمر واختطفه وعذبه بدنيا وقتله محاولا الصاق التهمة للأمن المصري لاسيما مع انشغال أفراده بتأمين ذكرى الثورة.
وأمر النائب العام بأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في واقعة قتل واحتجاز المجني عليه جوليو ريجيني وتعذيبه بدنيًّا مؤقتًا لعدم معرفة الفاعل، وتكليف جهات البحث بموالاة التحري لتحديده، واستبعاد ما نُسب إلى أربعة ضباط وفرد شرطة بقطاع الأمن الوطني في تلك الواقعة من الأوراق، وأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في واقعة سرقة منقولات المجني عليه بالإكراه الذي ترك آثار جروح به لانقضائها بوفاة المتهمين.
وذكرت النيابة العامة أنه ثبت لها أن سلوك المجني عليه وتحركاته كانت غير مألوفة، قائلة إن ذلك لم يكن خافيًا على أحد من عوام الناس، بل باتت معلومة للكافة.
وتابعت النيابة أنه ذاع نبأ البلاغ المقدم ضده، مما يكون قد استغله مجهول وعزم على ارتكاب جُرمه قبل المجني عليه، متخيرًا يوم 25 يناير 2016 لارتكاب جرمه فيه لعلمه بانشغال الأمن المصري يومئذ بتأمين المنشآت الحيوية، فخطف المجني عليه واحتجزه وعذبه بدنيًّا ليُلصق التهمة بعناصر من الأمن المصري، وذلك وبالتزامن مع مجيء وفد اقتصادي لزيارة البلاد قتل المجني عليه وألقى جثمانه بموقع حيوي بالقرب من منشآت هامة يتبع بعضها جهات شرطية.
وأضافت أن - ذلك المجهول-، كأنما أراد بفعلته إعلام الكافة بقتله ولفت الانتباه إليه، مما أكد للنيابة العامة وجود أطراف معادية لمصر وإيطاليا تسعى لاستغلال الحادث للوقيعة بينهما في ضوء التطور الإيجابي في علاقاتهما خلال الفترة الأخيرة، ويسايرها في ذلك بعض من وسائل الإعلام المعروفة بإثارة الفتن لإحداث تلك الوقيعة، مما انتهت معه النيابة العامة إلى أن ظروف وملابسات الواقعة على هذا النحو لها صورة أخرى لم تكشف التحقيقات بعدُ عنها، أو عن هوية مرتكبها.