عالم أزهري: التكفير من أسوأ المظاهر التي ابتليت بها الأمة
قال الدكتور عبد الله محيي الدين، وكيل كلية أصول الدين بالأزهر الشريف، إن التكفير من أسوأ المظاهر التي ابتليت بها الأمة، فقامت الجماعات الإرهابية بسفك الدماء، وإزهاق الأرواح، ونشر الفزع في قلوب الآمنين المسالمين، بدعوى أنهم يجاهدون في سبيل الله، والحق أنهم عين المفسدين المحاربين لله تعالى ولرسوله ﷺ.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان “التكفير وخطورته على المجتمع”، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لعدد ٣٥ إماما وداعية من دولة ليبيا، مع مراعاك الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا كوفيد 19.
وأكد محيي الدين، أن أهم أسباب التكفير: الجهل وقلة العلم، واتباع الهوى، والتأويل الخاطئ للنصوص الشرعية، حيث اعتمد أصحاب الفكر التكفيري على تحريف الآيات وإخراجها من سياقها، ففسروها حسب أهوائهم وحادوا عن المنهج القويم، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من التكفير وخطورته على الأمة في عدة أحاديث، ذاكرًا منها قوله صلى الله عليه وسلم: إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، وقوله: لعن المؤمن كقتله.
وأضاف محيي الدين، أن مخاطر التكفير تكمن في أنه يؤدي إلى تفكيك الأسرة وتأجيج التعصب والكراهية بين أفراد المجتمع، ويغذي الفرقة والشحناء بين المسلمين بل وربما أدى إلى إهدار المسلمين دماء بعضهم بعضًا، وكل ذلك مخالف لأوامر الله تعالى وأوامر نبيهﷺ.