أقسم بها الله.. ماهي النفس اللوامة؟
أقسم الله في كتابه العزيز، في مواطن كثيرة؛ فأقسم بالفجر والضحى والليل ويوم القيامة وقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)} ."القيامة"
والنفس اللوامة في هذه السورة هي نفس المؤمن في الدنيا، حيث يلوم نفسه على الخير والشر، ويندم على ما فات، ويعاتب نفسه بعد تصرفه هل أراد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى أم أراد التقرب إلى الناس.
قال الشيخ محمد حسن قاعود من علماء الأزهر الشريف إن لوم النفس على المعصية والتقصير أمر صحي ولكن الإسراف في اللوم يتحول لحالة مرضية تؤذي صاحبها.
وأضاف قاعود في برنامج (منبر الفكر ) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن النفس اللوامة أقسم بها الله تعالى في القرآن الكريم (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) وهي النفس التقية التي لاتزال تلوم نفسها وإن اجتهدت في الإحسان، وقيل عن النفس اللوامة أنها نفس آدم عليه السلام التي لامته كثيرا على فعلتها التي أخرجته من الجنة.
وتحدث قاعود عن وجه المناسبة بين القسم بيوم القيامة والنفس اللوامة قائلا إن النفس اللوامة هي حساب النفس في الدنيا ويوم القيامة هو حساب النفس في الآخرة.
وأضاف قاعود أن القسم جاء بالنفس اللوامة على سبيل التعظيم لها، حيث إنها تجد وتجتهد في طاعة الله، مؤكدًا أن عملية اللوم عملية مستمر مع الإنسان وفيها صلاح للنفس.