هكذا كافحت جامعة القاهرة انتشار فيروس كورونا خلال عام كامل

الموجز

نجحت جامعة القاهرة في ديسمبر الماضي بتوجيه مبكر من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة في وضع خطة استباقية شاملة مكنتها من إدارة أزمة تفشى فيروس كورونا بدرجة رفيعة من الكفاءة ومراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية على جميع المستويات، وشملت العملية التعليمية، والمستشفيات الجامعية، وقطاع المدن الجامعية واستقبال المصريين العائدين من الخارج، بالإضافة إلى المشروعات البحثية المتنوعة المرتبطة بفيروس كورونا، وذلك في إطار تعاونها مع جميع مؤسسات الدولة لمواجهة كوفيد 19، وفي هذا الصدد تم اتخاذ العديد من الآليات على النحو التالي:

وجه الخشت باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقًا للإجراءات الطبية المقررة من وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، من بينها استخدام الكواشف الطبية على بوابات الحرم الجامعي للكشف على الطلاب والاطمئنان على خلوهم من فيروس كورونا، ووضع بوابات التعقيم الذاتي على جميع منافذ الجامعة.

وأكد الخشت ضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي، واجراء عمليات التعقيم والتطهير والتهوية بشكل دوري لجميع منشآت الجامعة ومرافقها، بالإضافة إلى توفير لجان طبية متخصصة من لجان مكافحة العدوى داخل الحرم الجامعي للتعامل الطبي مع أي حالة اشتباه.

وبتوجيه من رئيس جامعة القاهرة، تم إطلاق موقع إلكتروني خاص بالتقدم للتربية العسكرية، لإتاحة التسجيل الإلكتروني للطلاب في الدورات المتاحة في التربية العسكرية، ومعرفة المعلومات والإرشادات الخاصة بالأبحاث المطلوبة وكيفية كتابتها وآليه تسليمها.

ونجحت الجامعة في تنفيذ أكبر خطة للأنشطة الطلابية On line، من خلال إطلاق المسابقات الثقافية والفنية والعلمية، بهدف تحفيز الطلاب وصقل مواهبهم الإبداعية ودعم روح التنافس بينهم، واختيار أفضل العناصر للاشتراك في المسابقات الداخلية والخارجية، وذلك في إطار اتباع جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا.

ووضع الخشت خطة شاملة لإدارة العملية التعليمية منذ بداية أزمة فيروس كورونا ولأي سيناريو محتمل، بتحديد طرق وآليات تضمن سلامة وصحة منتسبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وعاملين، من خلال استكمال الدراسة عن بعد باستخدام النظم الالكترونية، ضمن خطة الجامعة للتحول إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث وتقديم خدماتها التعليمية إلكترونيا باستخدام التطبيقات المختلفة للتعليم عن بُعد، وتم اتباع العديد من الإجراءات منذ بداية الأزمة وحتى الآن، يتمثل أهمها فيما يلي:

وخصص الخشت 100 مليون جنيه لدعم الكليات للتحول إلى التعليم الإلكتروني والدراسة عن بعد باستخدام برامج وتطبيقات عالمية للتعليم عن بعد من خلال رفع المقررات الدراسية والأسئلة الخاصة بكل كلية الكترونيًا على موقع الجامعة والمواقع الإلكترونية للكليات، وإتاحتها للطلاب بمرحلتي البكالوريوس والليسانس سواء بنظام الفصلين الدراسيين أو الساعات المعتمدة، من خلال ملفات Word وPowerPoint وPDF، وفيديو ، وصرف مكافآت لأعضاء هيئة التدريس والكوادر الفنية المساهمة في تهيئة المقررات الالكترونية.

ومع بداية الأزمة تم عقد ورشة عمل بمركز الخدمات المعرفية والإلكترونية، لجميع منسقي الكليات لتدريبهم على أساليب الدراسة عن بعد، وتطوير طرق تدريس المقررات، ومناقشة المشاكل التي قد يواجهها الطلاب في تصفح الإنترنت، وتم توفير اسطوانات مدمجة CD عليها المحاضرات الأسبوعية لكل مقرر دراسي مع اتاحة امكانية استلامها من الكليات أو إرسال المحتوى للطلاب من خلال البريد الإلكتروني.

ونجحت الجامعة مع بداية الأزمة في إجراء أول تجربة للتعليم عن بعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، باستخدام آليات التواصل الالكتروني الحديثة من خلال شرح الدرس الكترونيًا والتواصل مع الطلاب من خلال أحد التطبيقات العالمية للتعليم عن بعد.

وألغت الجامعة امتحانات الميدتيرم للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2019/2020، وتم تعويضها بحزمة من الإجراءات والبدائل مثل التكليفات الدراسية، مع منح الكليات مرونة في التعامل بما يتناسب مع ظروف كل منها، ويحقق مصلحة الطلاب والعملية التعليمية، بالإضافة إلى إلغاء الامتحانات التحريرية والشفوية لطلاب سنوات النقل واستبدلت بها الأبحاث أو الامتحانات الإلكترونية، وإجراء امتحانات الفرق النهائية والدراسات العليا في ظل إجراءات احترازية مشددة وعوامل أمن وسلامة صحية على أعلى مستوى.

وأتاحت جامعة القاهرة خدماتها في التعليم الإلكتروني للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية بمرحلتي الليسانس والبكالوريوس أو الدراسات العليا في عدد من الكليات، وتم توفير معظم المحاضرات والمصادر التعليمية بعدة وسائل، من بينها اسطوانات مدمجة C.D من خلال مترجمي الإشارة للطلاب الصم والبكم، ومحاضرات مسموعة للطلاب المكفوفين، وتحويل الكتب الدراسية إلى طريقة برايل، واستخدام برامج القارئ الآلي للنصوص، ومقاطع الفيديو عبر التطبيقات الحديثة مثل YouTube وZoom .

وتم اعتماد منصة جامعة القاهرة التعليمية الذكية Smart CU التي تُعد من أقوى أنظمة التعليم الذكي في العالم، وتتضمن مجموعة من الأنظمة المتكاملة من أهمها نظام Blackboard ونظام الامتحانات Assessment Gourmet ونظام متكامل للمراجع العلمية والمواد التعليمية، ونظام Collaborate للاجتماعات والمؤتمرات، بالإضافة إلى أدوات تعليمية متعددة أخرى، وبرامج كشف الانتحال Plagiarism، وتم تدريب أعضاء هيئة التدريس ومسؤولي IT بالكليات على نظام blackboard من خلال الخبراء الدوليين، بالإضافة إلى إطلاق العديد من الفيديوهات التوضيحية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والطلاب، تشرح فيها كيفية استخدامها.

ونجحت الجامعة في إطار خطتها للتحول إلى جامعة من الجيل الثالث وإعداد منظومة التعليم الإلكتروني، في إجراء مناقشات الخطط المقدمة للتسجيل لدرجات الماجستير والدكتوراه من خلال عقد السمينارات بكليات الجامعة ومعاهدهاOnline باستخدام وسائل التواصل الالكتروني، وبما يحقق فكرة التواصل والمناقشة والشفافية والمقصد العلمي، بالإضافة إلى اجراء مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه بالكليات في ظل إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا.

وأجرت الجامعة مجموعة من الدورات التدريبية بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، من خلال نظام التعليم عن بُعد online باستخدام برنامج Webex meeting وسط إقبال وتفاعل كبير من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم داخل مصر وخارجها.

ونجحت جامعة القاهرة خلال أزمة فيروس كورونا في تنظيم العديد من حملات وندوات تثقيفية، وإصدار أدلة استرشاديه، وتوزيع منشورات وبوسترات، للتوعية بفيروس كورونا المستجد، من خلال إتاحة محتويات متعددة تهدف إلى تقديم الوعي والمعلومات الصحية المهمة عن كوفيد 19.

وبتوجيه من الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، نظمت الجامعة العديد من حملات التوعية والندوات التثقيفية حول أعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية منه، والتعريف بالأماكن التي يتم التوجه إليها من قبل الحالات المشتبه بإصابتها، كما قامت بنشر بعض مقاطع الفيديو التوعوية.

وبتوجيه من رئيس جامعة القاهرة، تم اصدار العديد من الأدلة الاسترشادية والتوعوية، من بينها دليل التوعية بفيروس كورونا المستجد، ودليل كورونا للمنشآت الصحية، والدليل الاسترشادي لقواعد العزل المنزلي لمصابي كورونا المستجد من منسوبي الجامعة، ودليل إجراءات التعايش مع كورونا.

• ونجح رئيس جامعة القاهرة في وضع آليات صارمة لإدارة المستشفيات الجامعية خلال أزمة فيروس كورونا من خلال العديد من الإجراءات التي نستعرض أهمها فيما يلي:

منذ بداية الأزمة حولت الجامعة مستشفى قصر العيني الفرنساوي ومستشفى الباطنة إلى مستشفيات عزل مخصصة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وعلاجهم بالمجان، إلى جانب إعفاء أقاربهم من الدرجة الأولى من تكاليف العلاج بنسبة 50%، والقيام بعمليات تعقيم إضافية لمستشفى الفرنساوي يوميًا، مع مراعاة أعلى مواصفات السلامة ومنع العدوى وفق المقاييس العالمية والتي تنص عليها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى أخذ مسحات من المخالطين لحالات الإصابة بفيروس كورونا للاطمئنان على العاملين والأطقم الطبية.

واستطاعت الجامعة حصر جميع الأطباء المدربين على أجهزة التنفس الصناعي والرعايات المركزة بالمستشفيات الجامعية، الذين بلغ عددهم أكثر من 350 طبيبا ما بين مدرس ومدرس مساعد وأطباء مقيمين، وتم تشكيل 10 فرق من الكوادر الطبية في تخصصات الصدرية، والحالات الحرجة، والباطنة، والتخدير، والأمراض المتوطنة، لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الاستعانة بقسم الطب النفسي لدعم الكوادر الطبية والمرضى نفسيًا أثناء الجائحة.

وتم تدريب جميع أطباء قصر العيني من أعضاء هيئة التدريس على مجموعات صغيرة ضمن برنامج Kasr Alainy Training Program Covid 19، لرفع حالة الاستعداد لأي حدث طارئ لخدمة باقي المستشفيات على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تدريب 100 من كوادر التمريض، و900 من أطباء الامتياز بواسطة فريق مكافحة العدوى للتعامل مع المرضى.

كما فتحت جامعة القاهرة باب التطوع لطلاب كلية طب قصر العيني من الفرقتين الخامسة والسادسة، وطلاب كلية التمريض من الفرقة النهائية، للمساعدة في تنفيذ الخطة الشاملة للجامعة لمواجهة فيروس كورونا في إطار اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لتيسير إجراءات علاج المرضى بالمعهد القومي للأورام، تختص بدراسة وتقليل الجهد والوقت والإجراءات الروتينية، وتحسين مناطق الاستقبال.

وخصص الخشت مكافآت غير مسبوقة جنيه يوميًا للأطقم الطبية والتمريض المشاركين في مستشفى الفرنساوي بعد تخصيصها كمستشفى للعزل بالإضافة إلى رواتبهم الشهرية، وفيما يتعلق بطاقم التمريض تم نقلهم للعمل بمستشفى المنيل التخصصي، بكامل امتيازاتهم المادية دون نقصان.

وصرفت الجامعة مكافأة بمبلغ 1000 جنيه لجميع الموظفين والأمن الإداري وأطقم التمريض والنواب والخدمات المعاونة بمستشفيات قصر العيني، لجهودهم في مكافحة فيروس كورونا.

وصرفت الجامعة رواتب كاملة للعاملين بقصر العيني الفرنساوي دون أدنى تأثر، ومنح جميع العاملين الإداريين من ليس لهم تعاملات تخص المرضى اجازة إجبارية مدفوعة الأجر، حضور 10% من الإداريين فقط بالتناوب في مكان مخصص لعملهم في منطقة بعيدة ومنفصلة عن منطقة العزل، مع الحصول على حوافز مجزية.

استمر العمل الإداري داخل جامعة القاهرة خلال أزمة فيروس كورونا على أكمل وجه وبدرجة كبيرة من الكفاءة في إطار الحرص على سلامة جميع منتسبيها، من خلال اتباع العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية، ومن بينها:
إطلاق حملات تعقيم وتطهير موسعة بشكل دوري لجميع منشآت الجامعة ومرافقها والكليات والمدن الجامعية، لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال فرق التطهير الخاصة بكلية الزراعة والتابعة لمركز المبيدات بالكلية.

وأنتجت كلية الزراعة نحو 5 أطنان يوميًا من المطهرات طبقًا للمعايير المصرية القياسية بسعر اقتصادي، بالإضافة إلى انتاج مصنع كلية الصيدلة نحو 70 لترًا من الجل المطهر يوميًا.

وتم العمل بالجامعة إداريًا بنصف القوة بالتناوب بين موظفي الجامعة ومنح العاملين ممن لهم حضانة أطفال أو أمراض مزمنة أجازة استثنائية مدفوعة الأجر، خلال الأشهر الأولى من انتشار فيروس كورونا وحتى نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2019/2020، لتخفيف أعداد المتواجدين بالجامعة.

وسمحت الجامعة لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالعلاج في أي مستشفى حكومي أو خاص معتمدة من وزارة الصحة، بنفس شروط العلاج الداخلي، مع القيام بسداد ما يعادل قيمة العلاج بمستشفياتها بعد التأكد من صحة الفواتير من الجهة المعالج فيها، وتم التعاقد مع مستشفيات وادي النيل بحدائق القبة والعاصمة بالمهندسين، إلى جانب مستشفيات الطلبة والمنيل التخصصي بعد تخصيص مستشفى الفرنساوي كمستشفى عزل، كما تم إنشاء عيادات طبية جديدة بالمدينة الرياضية لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وتخفيف العبء عليهم.

وأصدر الخشت قرارا بصرف العلاج لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين لمدة 3 أشهر دفعة واحدة مع عدم اشتراط حضور الأساتذة فوق سن الستين لتقليل تنقلهم وخروجهم من منازلهم.

وحددت الجامعة مسئولاً بكل كلية من الإدارة الطبية، يتولى التعامل مع حالات الطوارئ، ومتابعتها ومراقبة تطبيق إجراءات الصحة والسلامة، وعقد جميع التدريبات اللازمة للطلبة والكوادر الجامعية، بالإضافة إلى تخصيص غرفة عزل منفصلة، ووضع إجراءات للتعامل مع الحالات المشتبه بها أو المؤكدة من فيروس كورونا.

ونجح الخشت في إدارة المدن الجامعية منذ بداية جائحة فيروس كورونا وحتى الآن بدرجة كبيرة من الكفاءة، من خلال اتخاذ العديد من الآليات والإجراءات الاحترازية والوقائية، ويتمثل أهمها فيما يلي:
تم إخلاء المدن الجامعية لجامعة القاهرة البالغ عددها 5 مدن يسكنها نحو 14 ألف طالب مغترب، وتشمل مدينة الطالبات بميدان الجيزة، ومدينة الطلاب بمنطقة بين السرايات، ومدينة الرعاية للطالبات ببولاق، ومدينة سكن كلية التمريض، ومدينة الشيخ زايد للطلاب، بالتزامن مع قرار تعطيل الدراسة في بداية الجائحة، وتم اجراء عمليات تعقيم موسعة لها، وإتاحة تواصل الطلاب مع مشرفي مباني المدن الجامعية، بالإضافة إلى إصدار قرار بعدم تحميلهم إلا التكلفة الفعلية للمدة التي قضوها بالمدينة.

واستقبلت المدن الجامعية بالجامعة 16 فوجًا ضمت 2800 مصري من العائدين من دولة الكويت، لقضاء فترة العزل الصحي الاحتياطي بما يساهم في تأكيد دور الدولة المصرية في رعاية أبنائها وتقديم كل احتياجاتهم بالمجان، بالإضافة إلى استضافة 537 طالبًا وطالبة من 6 جنسيات مختلفة تشمل جنوب افريقيا، وتشاد، وشمال السودان، وجنوب السودان - موريتانيا - سوريا، بعد تعليق الدراسة في الجامعات وتوقف حركة الطيران بين الدول.

ونجح رئيس جامعة القاهرة وفريق العمل معه خلال فترة استقبالها لأفواج المصريين العائدين من الخارج وإقامة الطلاب الوافدين، في إعداد جميع التجهيزات اللازمة داخل المدن الجامعية لتوفير سبُل إقامة آمنة ومعقمة وتوفير الرعاية الطبية الكاملة، حيث تم توفير عيادة متكاملة تعمل على مدار الساعة، وصيدلية، وسيارة اسعاف مجهزة، وحقائب اسعافات أولية بكل طابق من مباني المدينة الجامعية، مع توفير دعم كامل من الإدارة الطبية المركزية بالجامعة والمستشفيات الجامعية التي تابعت الحالة الصحية للمقيمين واستضافت بعضهم للعلاج في مستشفيات الجامعة.

واستعانت بشركات إضافية لأعمال النظافة بالمدينة الجامعية لإجراء عمليات تنظيف وتطهير مستمرة للغرف والمباني، وتوفير كميات كبيرة من مطهرات اليدين والصابون السائل، وتوزيع كمامات وقفازات وجميع الأدوات اللازمة للوقاية الشخصية لضمان سلامة الجميع، وقامت مطاعم المدينة الجامعية ودار الضيافة بتقديم الوجبات، إلى جانب الاستعانة بمطاعم خارجية وفتح كافيتريا المدينة بكامل طاقتها، بالإضافة إلى تركيب شاشات تليفزيون وأطباق دش بالغرف المخصصة للعزل، للمساعدة في تقديم خدمة أفضل وتلبية كل احتياجات من أقاموا بالمدن خلال هذه الفترة.

وفيما يتعلق بتسكين الطلاب داخل المدن الجامعية بالعام الجامعي الحالي 2020/2021، تم استقبال طلبات تسكين الطلاب المغتربين الكترونيا لأول مرة، وذلك في إطار استكمال عمليات التحول إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث، وقررت الجامعة ألا يزيد عدد الطلاب في الغرفة الواحدة على طالبين فقط، أيا كانت سعة الغرفة، وذلك وفقًا للإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا.

وتعمل الجامعة على تركيب دش لجميع مباني المدن الجامعية الـ 5، في إطار احتياجات الكليات إلى بعض المتطلبات الفنية اللازمة للعملية التعليمية، بالإضافة إلى تزويدها بخدمة الانترنت عبر شبكة الـ "Wi Fi"، والعمل على تزويد سرعاتها.

• ونظمت جامعة القاهرة خلال أزمة كورونا العديد من حملات التبرع في إطار مساهمتها في دعم جهود الدولة لمواجهة أزمة فيروس كورونا، ومن بينها تبرع مؤسسة قصر العيني الخيرية لدعم الطوارئ بـ 10 أجهزة مساعدة للتنفس، ومستلزمات وقاية للأطقم الطبية بقيمة نحو 2 مليون جنيه، تضمنت 4500 ماسك N95، و 10 آلاف ماسك FFP2 - FFP3، و 200 واق للوجه، وألف نظارة واقية، ، وألفي بدلة واقية، وألف علبة جوانتي طبي، وألف جوانتي طبي أزرق كم طويل ، لتوفير الحماية للأطباء والتمريض والعاملين المتعاملين مباشرة مع المرضى بالمستشفيات الجامعية.

وتبرعت الجامعة لمدة 3 أشهر بـ 20% من رواتب رئيس الجامعة والنواب وعمداء الكليات ووكلائها، وأمين عام الجامعة، وسائر أعضاء مجلس الجامعة، ومجالس شؤون التعليم والطلاب والدراسات العليا وخدمة المجتمع، ومديري المراكز ونوابهم، بالإضافة إلى تبرع العاملين بالإدارة العامة للأمن الإداري بالجامعة بـ 20% من حافز الأمن الشهري، لصندوق تحيا مصر لمواجهة الكوارث والأزمات ودعم العمالة غير المنتظمة، للمساهمة في تخطي جائحة فيروس كورونا التي يمر بها العالم أجمع.

• وساهمت منظومة البحث العلمي بجامعة القاهرة بقوة وفعالية في أبحاث فيروس كورونا، من خلال عدة إجراءات، حيث شكل د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة 5 فرق بحثية ضمت ما يزيد علي 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام والطب البيطري، وتم دعمها بـ 10 ملايين جنيه، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ومتابعة مستجدات البحث العلمي وتطوير علاج أو مصل أو لقاح مضاد للفيروس.

وقرر الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة مضاعفة مكافآت النشر الدولي للباحثين من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعة، لتكون دافعًا لهم للتفرغ العلمي، والعكوف على البحث العلمي خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا، مع مد فترة التقدم لمكافآت النشر العلمي الدولي للأبحاث المنشورة في عام 2019، لمدة شهرين اضافيين، حيث استمر التقديم حتى نهاية شهر يونيو.

وقرر الخشت تمويل 8 مشروعات بحثية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بتكلفة حوالي 5 ملايين جنيه لإجراء البحوث العلمية والمعملية، بالإضافة إلى 30 مقترحًا مقدمًا من أعضاء هيئة التدريس لتمويل المشروعات البحثية بإجمالي 9 ملايين جنيه.

وأنجزت الفرق البحثية للجامعة 30% من المشاركة المصرية في الأبحاث العلمية على المستوى العالمي، حيث كانت الأولى على مستوى مصر في الأبحاث المنشورة دوليًا عن فيروس كورونا بواقع نحو 30 بحثًا من 100 بحث مصري، بالإضافة إلى نحو 25% من التجارب السريرية للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا .

وتمكنت الفرق البحثية من تحديد البصمة الوراثية لنوع فيروس كورونا في مصر، الذي تمثل في 3 أنواع، والتوصل إلى 78 عينة فيروسية، بما ساعد على تقديم بروتوكول علاجي دولي للمصابين يعتمد على دواءين متوافرَيْن بالسوق بتكلفة قليلة، ويتفرد بالجمع بين العمل كمضاد للڤيروسات وكضابِط أو منظِّم لجهاز المناعة، وبلا آثار جانبيّة تُذكر.

وأعد فريق بحثي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة بإشراف د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، دراسة مهمة حول تحليل آثار فيروس كورونا على الاقتصاد المصري والسياسات المقترحة للتعامل مع تداعياتها، كما أعد فريق بحثي آخر بالجامعة ورقة بحثية حول تأثير السياحة المحلية على اقتصاديات الدول ودورها في تخفيف الآثار الجانبية لفيروس كورونا ساهمت في وضع قائمة بمؤشرات النجاح الحاسمة التي ينبغي استخدامها كمدخلات في صياغة استراتيجية موجهة بالبيانات لتطوير الطلب السياحي المحلي.

ونجحت اللجنة العلمية للجامعة في إعداد وثيقتين من مئات الصفحات إحداها تستخلص معظم ما نشر عن الڤيروس، والأخرى تستخلص 380 تجربة سريرية منشورة، ويقوم موقع كلية الصيدلة بإدراج هذه القائمة من الأبحاث السريرية المنشورة ليستفيد بها باحثو العالم كله لحظة بلحظة.

كما تُجري اللجنة العلمية للجامعة مسحًا مرجعيًا على مدار الساعة، لإستخلاص نتائج الأبحاث المنشورة أولاً بأول مع قراءتها قراءة نقدية لتفادي الدراسات المتسرعة، مع الإسراع بهذا المسح المرجعي عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يشارك فيها علماء الحاسبات والمعلومات والفرق الطبية والصيدلية والإحيائية.

تم نسخ الرابط