«البحوث الإسلامية» يوضح حكم زيارة القبور وأفضل أيامها

الموجز

"متى تكون زيارة المتوفى- أي القبور- ؟ومتى يشعر بالزيارة؟"..سؤال ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك.

وجاء رد لجنة الفتاوى بالمجمع علي السائل بالأتي:

زيارة القبور : مستحبة للعظة، والاعتبار، وتذكير بالموت وأهوال الآخرة، وانتفاع الموتى بالدعاء لهم، ودليل هذا ما رواه الترمذي بسنده وصححه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أُذن لمحمد في زيارة قبر آمنة فزوروها فإنها تذكر الآخرة ".

وفي حديث آخر أخرجه الحاكم : " فزوروا القبور فإنها تذكر الموت " وكان عليه الصلاة والسلام يزور قبور شهداء أحد كل سنة مرة ويسلم عليهم، ويزور قبور أهل بقيع الغرقد بالمدينة مرارا ويسلم عليهم ويدعو لهم , ويقول : " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية " رواه أحمد ومسلم وابن ماجة.

وكانت " فاطمة " رضي الله عنها تزور قبر عمها حمزة رضي الله عنه وكان ابن عمر رضي الله عنه : لا يمر بقبر إلا وقف عليه وسلم عليه.

وإجابة عن السؤال نقول ومن الله التوفيق : فعن متى تكون زيارة المتوفى أي القبور ؟ فهي أولا جائزة بالاتفاق وأفضل أيامها يوم الجمعة، وقيل : يوم الجمعة ويوم قبله ويوم بعده أما عن متى يشعر بالزيارة ؟ فنعتقد أن صواب السؤال : وهل يشعر المتوفى بالزيارة ؟ فيقول العلماء : إن الروح يسلكها الله في البدن في الحياة الدنيا فتوجب له حسا وحركة وعلما وإدراكا ولذة وألما , ويسمى بذلك حيا، ثم تفارقه في الوقت المقدر أزلا لقطع علاقتها به فتبطل هذه الآثار ويفنى هيكل البدن ويصير جمادا ويسمى عند ذلك ميتا ولكن الروح تبقى في البرزخ، وهو ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة من يوم الموت إلى يوم البعث والنشور حية مدركة تسمع وتبصر وتسبح في ملك الله حيث أراد وقدر، وتتصل بالأرواح الأخرى وتناجيها وتانس بها سواء كانت أرواح أحياء، أم أرواح أموات، وتشعر بالنعيم، والعذاب، واللذة، والألم بحسب حالتها وترد أفنية القبور، وروي أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده ..هذا هو مذهب جمهور أهل السنة وبه وردت الأحاديث والآثار.

تم نسخ الرابط