أحزان الكينج محمد منير.. حالته حرجة في المستشفي.. لقب بـ”أشهر عازب في مصر”.. دخل في حزن عميق بعد موت ابن عمه.. له حكايات مثيرة مع مبارك
تعرض الكينج محمد منير لأزمة صحية قوية استدعت نقله إلى المستشفى على الفور، وحجزه في قسم المخ والأعصاب بأحد المستشفيات الخاصة .
وقالت المصادر، إن الفنان محمد منير يجرى العديد من الفحوصات الطبية للوقوف على تطورات حالته الصحية، وتحديد ما إذا كان يحتاج لتدخل جراحي مجددا أم لا، لاسيما وأنه أجرى جراحة في مايو الماضي.
وسبق لمنير ان كشف تفاصيل وضعه الصحي خلال حفل أحياه "أونلاين" في مايو الماضي حيث ظهر جالسا فيه على كرسي، موضحا أنه يحيي الحفل وهو مريض ولا يسير إلا على "عكاز".
وأوضح منير أنه أجرى جراحة دقيقة في العظام، وتحديدا في مفصل الحوض، واصفا الأزمة التي تعرض لها بـ"العنيفة".
ودخل منير في حالة من الحزن طويلة بعد وفاة محمود منير ابن عمه ومدير أعماله وكاتم أسراره خلال العام الماضي، وظهر وقتها وهو يتلقى العزاء جالسا على مقعد وفي حالة نفسية وصحية متأخرة، ولم يخرج يؤكد او ينفي أحد صحة هذه الأخبار.
محمد منير ممثل ومطرب أشتهر بأغانيه المميزة ذات الكلمات الرصينة والألحان الفريدة. ويشتهر منير بأسلوب أدائه التلقائي وحركاته أثناء الغناء على خشبة المسرح، أسمه بالكامل محمد منير محمد أبا يزيد جبريل متولي، ولد في قرية منشية النوبة بأسوان بتاريخ 10 أكتوبر عام 1954، و ارتحل مع عائلته إلى القاهرة، وذلك نظرًا لأن مياه بحيرة ناصر قد تسببت في غرق قرى النوبة في سبعينيات القرن الماضي، وبالتالي اضطر القاطنون هناك إلى الانتقال إلى مناطق أخرى، وكان منير منذ الصغر عاشقًا للغناء، وكان يستغل أي مناسبة كي يظهر مواهبه الغنائية.
أنهى منير دراسته الثانوية، وقرر الدراسة في كلية الفنون التطبيقية في جامعة حلوان، وتخرج من قسم الفوتوغرافيا والسينما والتلفزيون فيها، وكانت بداية عهده بالغناء عندما حاول التواصل مع مطربي منطقة النوبة، كي يغني أمامهم، وهكذا كان أول لقاء له مع المطرب زكي مراد النوبي، الذي استمع إليه وأعجب بصوته كثيرًا، حتى أنه طلب من الشاعر المصري العامي، عبد الرحيم منصور، أن يستمع إليه.
وبعدها تعرف منير على المطرب أحمد منيب، الذي ساعده كثيرًا ودربه على أداء الأغاني بالألحان النوبية، وكانت فرقته الموسيقية تضم بدايةً أحمد منيب والشاعر عبد الرحمن منصور، وانضم إليهم لاحقًا الموسيقار هاني شنودة.
أطلقت الفرقة ألبومها الأول بعنوان "بنتولد"، ولكنه لم يلاقِ نجاحًا كبيرًا، و لم يحبط هذا الفشل عناصر الفرقة، فأكملوا عملهم معًا وأطلقوا ألبومًا ثانيًا عام 1981 بعنوان "شبابيك"، ولاقى هذا الألبوم نجاحًا كبيرًا، وحقق مبيعات ضخمة، وأصدر ألبوم "اتكلمي" سنة 1883، وأتبعه بألبوم آخر بعنوان "بريء" عام 1886. وفي ذات السنة، وأصدر ألبومين غنائيين جديدين هما "وسط الدايرة" عام 1987، و"شوكولاته" 1989.
وتابع منير مسيرته الغنائية خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واستمر في إصدار ألبومات حقق مبيعات كبيرة، فقد أطلق خلال تلك الفترة 8 ألبومات غنائية هي على التوالي: "في عشق البنات"، و"أنا قلبي مساكن شعبية"، و"الأرض، السلام" و"أحمر شفايف" و"حواديت" و"مبارح كان عمري عشرين"، و"طعم البيوت" و"رباعيات في حب الله"، وبعدها توقف منير عن إصدار الألبومات لمدة 4 سنوات تقريبًا، قبل أن يطلق ألبوم "يا أهل الطرب والعرب" عام 2012.
وقد حقق منير في هذا الألبوم سبقًا مهمًا، إذ كان أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز في أغانيه، فقد تولى عملية التوزيع الموسيقي لهذا الألبوم الموسيقار يحيى خليل، الذي انضم فيما بعد إلى فرقة منير.
تميزت الأعمال الغنائية والموسيقية لهذه الفرقة بكونها مزيجًا موسيقيًا مدهشًا يجمع بين الألحان النوبية والموسيقى الغربية والشرقية، فكانت مختلفة عن سائر المشاريع الموسيقية الأخرى التي ظهرت في تلك الفترة، كما كانت كلمات الأغاني عميقة وهادفة، مما جعل منير يحتل شهرة واسعة في أوساط الشباب المصري آنذاك.
لم تقف مسيرة منير المهنية عند حدود الأغاني، فقد شارك أيضًا في السينما، وكان أول أدواره مع المخرج يوسف شاهين في فلم "حدودتة مصرية"، وشارك في عمل سينمائي من إخراج المبدع الراحل يوسف شاهين، وكان بعنوان "اليوم السادس" وشاركه بطولة العمل الفنانة المشهورة داليدا، وشارك أيضًا في فيلم "الطوق والأسوارة" مع الفنانة شريهان، وكان من إخراج خيري بشارة.
وبالإضافة إلى ذلك، شارك منير عام 1997 في الفيلم الشهير "المصير" من إخراج يوسف شاهين وبطولة نور الشريف، وغنى خلاله عدة أغنيات مشهورة أهمها "علي صوتك".
تزوج محمد منير من فتاة تنحدر من منطقة النوبة اسمها داليا يوسف، وكان زواجهما بتاريخ 18 أبريل عام 2014، ولكن هذه العلاقة لم تدم طويلًا، إذ فاجأ منير الجميع عندما أعلن انفصاله عن زوجته بعد مضي شهرين فقط على زفافهما، وتداولت العديد من الشائعات حول ارتباطة بأكثر من فنانة علي رأسهم مي حسن و نجلاء بدر، وذلك ناتج عن عزوف النجم عن الزواج لسنوات طويلة حتي لقب بـ"أشهر عازب في مصر"
وأثناء ثورة 25 يناير طرح الكينج أغنية "أزاي" والتي لعبت دورا مهما في تحميس المشاركين في الثورة ضد الرئيس الأسبق مبارك، رغم أن منير قد صورها قبل الحدث بعام ونصف، وأهداها للتلفزيون المصري الذي رفض عرضها، وتداولت أنباء بعد عرضها انها كان من المقرر أن تسجل بكلمات مختلفة لصالح حملة ترشيح جمال مبارك للرئاسة، وهذا ما لم ينفيه أو يؤكده أحد، إلا أن من رددوا الشائعة أكدوا إنها جاءت علي لسان مؤلف الأغنية نصر الدين ناجي، مشيرين أن صحة تلك المعلومة تهدد تاريخ الكينج وطرح بعدها الكينج العديد من الأغاني الوطنية الناجحة