ما لم يُنشر عن لقاء أردوغان ورئيس الوزراء العراقي
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا تولي أهمية كبرى لحماية وحدة العراق السياسية وسلامتها الإقليمية.
وأكد أنه على أتم الاستعداد بصفته رئيسًا لتركيا، لتقديم جميع أنواع المساعدات لإعادة إعمار العراق.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي، مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: «في كل مرة أريد أن أؤكد على دعم تركيا للعراق. لقد ناقشت مع الكاظمي تطوير العلاقات الثنائية والإقليمية في اجتماعنا اليوم».
وأردف أن تركيا تعتبر الشعب العراقي شقيق لها، وأعلن عن إصراره مواصلة القتال ضد ما وصفه بالعدو المشترك بين أنقرة وبغداد (داعش وحزب العمال الكردستاني ومنظمة فتح الله جولن)، مضيفًا، «منطقتنا لن تنعم بالسلام دون سحق الإرهاب».
وأشاد أردوغان بالعمليات التي شنتها السلطات العراقية ضد حزب العمال الكردستاني (الذي تصنفه تركيا حزبًا إرهابيًا)، مشيرًا إلى تقديم تركيا الدعم للعراق في ضوء الدفاع عما وصفه (حقها المشروع).
وأردف أن تركيا بمساعدة العراق، مستمرة في القتال حتى تقضي على من وصفهم بـ(الجحافل القاتلة التي لا تجلب سوى الدم والدموع والدمار).
وقال: «لن يكون هناك مكانًا لتلك المنظمات الإرهابية المشوشة في مستقبل تركيا، أو العراق أو سوريا، منطقتنا لن تنعم بالسلام إلا بقطع دابر هذه المنظمات».
وأشار أردوغان إلى استكمال تركيا خط أنابيب «فط كركوك جيها» مع العراق، الذي دمرته داعش، وطرح نفط كركوك للأسواق العالمية في أقرب وقت ممكن.
وأوضح أنه بسبب تغير المناخ وتزايد الاحتياجات والجفاف، أصبح من الضروري استغلال الفرص التي توفرها التكنولوجيا بأفضل طريقة، مضيفًا «حقق بلدنا تقدمًا جادًا في الاستخدام الفعال للمياه».
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن تركيا من أهم الدول في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أنها من أهم الشركاء الاقتصاديين لبلاده.
وأردف الكاظمي أن أبواب العراق مفتوحة لجميع رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك وللحكومة والأمة التركية، مشيرًا إلى رغبة العراق في إدارة المياه بنهج يلبي احتياجات مواطنيه.
ولفت إلى رغبة العراق في العمل مع تركيا ضد المنظمات الإرهابية مثل داعش، موضحًا أن بعض الجماعات الإرهابية حاولت التسلل إلى الإدارة الكردية في شمال العراق، ووقعت اشتباكات مع القوات الأمنية، متابعًا «وقعنا بعض الاتفاقيات مع تركيا، وننتظر زيارة أردوغان في أقرب وقت ممكن».
وكان أردوغان، قد استقبل رئيس الوزراء العراقي، في المجمع الرئاسي بأنقرة، وسط مراسم احتفالية.