انتهاك لحقوق الإنسان..903 طفل أمام القضاء التركي بتهمة ”إهانة الرئيس”

الموجز

تتواصل في تركيا انتهاكات حقوق الإنسان بشكل كبير من قبل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، فلم ينج أحد من بطشه حتى الأطفال.

وكشف معارض تركي عن مثول 903 أطفال أعمارهم أقل من 18 عامًا أمام القضاء في بلاده بتهمة "إهانة أردوغان"، خلال 2020.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، أوزغور أوزل، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بالبرلمان، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الخميس.

وفي تصريحاته التي جاءت خلال مؤتمر صحفي بمقر البرلمان، قال أوزل إنه تم خلال 2020 رفع 27 ألفًا و717 قضية بتهمة إهانة أردوغان، وأن 9556 منها صدرت بشأنها أحكام بالسجن ضد مواطنين.

وأشار إلى أن 903 أطفال أقل من 18 عامًا رفعت بحقهم قضايا من العدد الإجمالي لقضايا "إهانة الرئيس"، 264 منهم تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عامًا، و264 آخرين أعمارهم أقل من 12 عاما.

وأوضح المعارض المذكور أن هناك 7 أطفال بالفعل صدرت بحقهم أحكام في تلك القضايا.

وجريمة إهانة رئيس الجمهورية الواردة في المادة 299 قانون العقوبات التركي، تُعَد واحدة من أكثر وسائل القمع السياسي في البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وبموجب هذا القانون تم اعتقال المئات، وتنص المادة نفسها على السجن لمن يهين الرئيس من سنة حتى 4 سنوات.

وكانت وزارة العدل في تركيا قد أصدرت بوقت سابق تقريرا يرصد القضايا التي حركتها السلطات بتهمة إهانة الرئيس خلال 2017.

وكشف التقرير أن 6 آلاف و33 قضية رفعت بتهمة إهانة أردوغان، ونفذت الأحكام الصادرة فيها بحق ألفين و99 متهما.

وبحسب التقرير، فقد تجاوزت أعداد قضايا إهانة أردوغان في 2018 نحو 5 آلاف قضية، مقابل 4 آلاف و187 قضية في عام 2016.

وارتفع عدد التحقيقات بتهمة إهانة أردوغان في عام 2018 إلى 26 ألفا و115 بزيادة على عام 2017 الذي كان يبلغ فيه الرقم 20 ألفا و539 تحقيقا.

ويمكن لتغريدة تنتقد أداء الرئيس وحكومته، أن تتسبب في محاكمة من غرد بها بتهمة إهانة الرئيس، حيث تخضع وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا لرقابة مشددة تزداد يوميا بعد يوم.

تم نسخ الرابط