عالم أزهري يوضح بدعة مكروهه في الحداد.. تعرف عليها

جريدة الموجز

قال الدكتور سيف رجب قزامل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الله عز وجل قضى بالموت والحياة على كل المخلوقات، يقول الله عز وجل"تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)"، مشيراً إلى أن هذه الآيات دليل على أن الموت مكتوب على كل حي، غير أنه حين يتوفى قريب نشعر بالحزن لفراقه، مع التسليم بقضاء الله عز وجل ومع الإيمان بالبعث والنشور ويوم القيامة والجنة والنار، فهي أمور يجب أن يوقن بها المسلم.

وتابع"قزامل" في إجابته عن رسالة وردت إلى برنامج (بريد الإسلام) عبر إذاعة القرآن الكريم، مفادها:" ما هي مدة الحداد، وما حكم من يطيلون فترة الحداد عن ثلاثة أيام؟"قائلاً، إن الشريعة راعت ما يعتري الإنسان من حزن عند الفقد، فشرع الحداد والعزاء، وجعلت من حق المسلم علي أخيه المسلم أن يساعده على تجاوز مصيبة الوفاة بالعزاء والمواساة والدعاء ونحوه ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: "اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم".

وأضاف أن مشاركة أهل الميت أحزانهم ومواساتهم في َمصابهم يشعرهم بالأنس وطمانينة القلب مما يبعد عنهم وساوس الشيطان، لافتا إلى أن الشرع الحنيف جعل العزاء ثلاثة أيام فقط يتهيأ بعدها الإنسان للعودة إلي حياته العادية، فقد استدل الفقهاء على كراهة الحداد لأكثر من ثلاثة أيام بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا".

وذكر أن التشريعات التي جاءت في القرآن الكريم والسنة إنما وضعت لصالح الإنسان مشيرا إلى دور الجار في التخفيف عن جاره من باب حق الجوار للجار المسلم وغير المسلم.

وأكد أن امتداد العزاء في بعض الأماكن لأكثر من ثلاثة أيام من البدع التي نهى الشرع عنها ، إذ أن الحداد يكون لمدة ثلاثة أيام ولا يزيد عن ذلك إلا للمرأة المتوفى عنها زوجها فتعتد أربعة أشهر وعشرا، وقد أوضح العلم الحديث الإعجاز في تحديد هذه المدة واختلافها عن مدة عدة المطلقة، مبينا أنه لا تصادم بين النص الصريح والعلم الصحيح.

تم نسخ الرابط