مذكرة تفاهم بين التعليم العالى والزراعة لإنشاء مركز تميز أفريقى للاستزراع السمكى

الموجز

شهد الدكتور خالد عبد الغفاروزيرالتعليم العالى والبحث العلمي والسيد القصيروزير الزراعة واستصلاح الأراضي صباح اليوم الاثنين توقيع مذكرة تفاهم بين كل من (كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، ومركز البحوث الزارعية التابع لوزارة الزراعة، والمكتب الإقليمى للثروة الحيوانية بالاتحاد الأفريقى) لإنشاء مركز تميز إقليمى مشترك للاستزراع السمكى والمصايد، بحضور الدكتور السيد عبدالعظيم الشرقاوى رئيس جامعة السويس، والدكتور أحمد الصوالحى مدير المكتب الإقليمى للثروة الحيوانية بالاتحاد الأفريقى، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية وذلك بمقر وزارة التعليم العالى.

وأكد الدكتورعبد الغفارفى بيان صادرعن وزارة التعليم العالى أن هذا الاتفاق يمثل نموذج للتعاون المؤسسى بين الجهات التابعة للدولة لخدمة أهداف التنمية المستدامة والاستفادة من البحث العلمى فى تحقيق الأمن الغذائى وتلبية احتياجات الدولة المصرية، ويمثل إضافة للبحث العلمى فى هذا المجال بما يقدمه من دعم للباحثين فى المراكز البحثية بهذه التخصصات، ويساهم فى رفع كفاءة الخبرات البشرية، وأوضح الوزير أهمية الاتفاق كجزء من المشاركة فى قيام مصر بدورها الأفريقى كدولة رائدة بالقارة فى مجالات الزراعة والمياه والثروة الحيوانية ومنها الاستزراع السمكى والمصائد من خلال نقل الخبرة المصرية إلى أشقائها من الدول الأفريقية المختلفة، وتعزيز مساهمة مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتحقيق الاقتصاد الأزرق لخطة الاتحاد الإفريقى 2063 فى مجال الأمن الغذائى والوصول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لأفريقيا، مشيرا إلى أن الاتفاق يتضمن أيضا منح شهادات علمية فى درجات الدبلوم والماجستير والدكتوراة للباحثين المستفيدين منه على مستوى أفريقيا.

ومن جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن الاتفاق يمثل خطوة إضافية فى التعاون مع الجامعات المصرية فى الأبحاث التطبيقية مشيرا إلى المشاركة المتميزة بين المراكز البحثية التابعة لكلا الوزارتين فى مجالات الزراعة والمياه والرى واستصلاح الأراضى واستنباط البذور والتقاوى بهدف الوصول لنتائج علمية دقيقة وقابلة للتطبيق لخدمة المصلحة العامة.

واضاف القصير أن لدى وزارة الزراعة برامج كثيرة مهمة تعتمد على البحث العلمى مثل البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر والبذور والذى يلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية وأيضا الأبحاث الخاصة بحصر وتصنيف الأراضى للتأكد من صلاحيتها للزراعة واختبارات التربة.

وأشار وزير الزراعة إلى أن التعاون بين مصر وإفريقيا كبير حيث يوجد 9 مزارع مصرية فى إفريقيا كما أن مصر حاليا تحتل المركز الأول أفريقيا فى الاستزارع السمكى وتنتج حوالى 2 مليون طن من الاستزراع وتحقق الاكتفاء الذاتى كما أن مشروعات الثروة السمكية القومية التى يتبناها السيد رئيس الجمهورية سوف تتيح لنا فرص للتصدير، كما أن مصر تحتل المركز الثالث عالميا فى إنتاج اسماك البلطى.

هذا وتنص مذكرة التفاهم على أن يتولى المركز التدريب الأكاديمى للباحثين فى مجال تربية الأحياء المائية والاستزراع السمكى الأكاديمى، وعلوم تكنولوجيا مصائد الأسماك البحرية، وبحوث تربية الأحياء المائية وأعلاف الأسماك والصفات الوراثية.

‏وبموجب الاتفاق يقوم الاتحاد الافريقى بتقديم الدعم المالى لأنشطة المركز وتوفر جامعة السويس الجوانب اللوجيستية للطلاب والباحثين من حيث توفير التدريب الأكاديمى والعملى من خلال كوادر متخصصة والإشراف على عملية التدريب وتوفير معامل متخصصة مجهزة وتوفيرالمواد الدراسية والمصادر المكتبية.

‏ويأتى توقيع مذكرة التفاهم بناء على مقترح كلية الثروة السمكية بجامعة السويس لمفوضية الاقتصاد الريفى والزراعة التابعة للاتحاد الافريقى فى المسابقة التى أطلقها فى مايو 2018 لاستضافة أحد مراكز التميز إقليميا فى مجال الاستزراع المائى والمصائد البحرية، وقام وفد من الخبراء المتخصصين تابع للاتحاد الأفريقى بزيارة وفحص الملفات المتقدمة على مدار 3 سنوات ووقع الاختيار على كلية الثروة السمكية بجامعة السويس. و‏شهد التوقيع الدكتور أسامة خليل قدور قائم بعمل عميد كلية الثروة السمكية، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين.

تم نسخ الرابط