ننشر نص كلمة رئيس مجلس الشيوخ أمام الجلسة العامة للبرلمان العربي

الموجز

ألقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كلمة في الجلسة العامة للبرلمان العربي، اليوم والتي عقدت في مقر جامعة الدول العربية، برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي.

وأكد عبد الرازق، أن البرلمان العربي أحد أهم روافد الدبلوماسية البرلمانية العربية، التي ما أحوج الأمة إليها في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي تمر بها، لافتا إلى أن نجم الدبلوماسية البرلمانية بزغ بعد الحرب العالمية الأولى، وشاع استخدامها وحققت لكثير من الدول ما لم تحققه الدبلوماسية الرسمية، نظرا لمرونتها وتحررها من قيود الدبلوماسية الرسمية.

وقال رئيس مجلس الشيوخ: لبيت الدعوة للحضور لتوقيع بروتوكول التعاون مع مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية لما لمسته في قراءتي لمشروعه من أنه يمنهج للممارسة في إطار مؤسسي مكتوب له قواعده الحاكمة، وقد حدد أهدافها السامية التي يصبو اليها، ويتوق لتحقيقها كل عربي.

وأوضح أن أهم الأهداف تتمثل في تنسيق الجهود الدبلوماسية العربية تجاه القضايا العربية الهامة، والترويج لها في جميع المحافل البرلمانية الدولية، والمحافظة على لحمة الشعب العربي، وتضميد جراحه التي أحدثها إرهاب اسود مأجور، وخلفتها نزاعات وحروب مدمرة للعباد والبلاد حركتها ووجهتها قوى اجنبية، وجماعات كارهة لهذا الشعب ومعادية لوحدته.

وأكد أن الدبلوماسية البرلمانية العربية التي يتبناها البرلمان العربي، ستؤتي ثمارها المرجوة جنبا إلى جنب دون تقاطع ولا تعارض مع الدبلوماسيات الرسمية للدول العربية التي نأمل جميعا توافقها وتوحدها تحت مظلة الجامعة العربية.

وأشار عبد الرازق، إلى أن بروتوكول التعاون بين مجلس الشيوخ المصرى والبرلمان العربي، يرتكز على القيم والمبادئ المشتركة المستندة على مبادئ الشورى والديمقراطية، والحرية، والإخاء، والمساواة، والعدالة، وكفالة حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، بما يحقق مصالح الشعب المصري وباقي إخوانه من الشعب العربي من خلال التعاون المشترك، وفق الآليات التي استحدثها البروتوكول للاستفادة القصوى من خبرات الطرفين في مجال التدريب البرلماني والمشاركة في المؤتمرات والندوات البرلمانية التي ينظمها كل طرف والاستعانة بخبرائه، وتبنى البحوث المشتركة وغير ذلك من آليات حددها.

وتمنى في ختام كلمته للبرلمان العربي التوفيق في رسالته السامية وأن تنطلقوا به إلى آفاق أبرح فى المحافل البرلمانية الخارجية، متحررين من الإنهاك في المطالب المحلية او التجاذبات الآنية، ساعين إلى أن تحققوا لأمتكم آفاق مستقبلية، أبعد مدى وأعظم فائدة.

تم نسخ الرابط