كبار أوروبا ينتظرون قرعة دور الستة عشر بدوري الأبطال
مع غياب الجماهير عن المدرجات بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد ، مرت فعاليات الدور الأول (دور المجموعات) في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم دون مشاكل أو حوادث كبيرة.
والآن ، يترقب عشاق الكرة الأوروبية ومتابعو البطولة في كل أنحاء العالم قرعة الدور الثاني (دور الستة عشر) ، والتي يستضيفها مقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في مدينة نيون السويسرية بعد غد الاثنين.
وتنتظر الفرق الستة عشر المتأهلة لهذا الدور مصيرها من خلال توزيعها على ثماني مواجهات فاصلة ؛ وتجمع كل مواجهة بين فريقين أحدهما من المصنفين (الذين تصدروا المجموعات الثمانية في الدور الأول للبطولة) ، والآخر من غير المصنفين (الذين احتلوا المركز الثاني في مجموعاتهم بالدور الأول) .
وتجنب القرعة بعد غد الفرق التي تنتمي لاتحاد أهلي واحد من الوقوع سويا في مواجهات دور الستة عشر للبطولة.
ولم يجد بايرن أي صعوبة في تصدر المجموعة الأولى بعدما افتتح رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبي بالفوز الكبير 4 / صفر على أتلتيكو مدريد الذي حل ثانية في المجموعة.
وحصد بايرن بقيادة مديره الفني هانزي فليك 16 نقطة ليكون ثاني أفضل رصيد لأي فريق ألماني في دور المجموعات بدوري الأبطال علما بأن أفضل رصيد سابق كان لبايرن نفسه عندما حقق العلامة الكاملة وحصد الـ18 نقطة مكتملة في دور المجموعات للبطولة بالموسم الماضي 2019 / 2020 .
ولم يكن بايرن هو الفريق الألماني الوحيد الذي تأهل لدور الستة عشر للبطولة حيث رافقه كل من بوروسيا دورتموند وبوروسيا مونشنجلادباخ ولايبزج لتحظى الكرة الألمانية بنسبة 25 % من مقاعد دور الستة عشر للبطولة.
وقال فليك : "يمكن القول بأن المستوى في الكرة الألمانية وفي الدوري الألماني (بوندسليجا) تحسن بشكل هائل".
ومن بين فرق الدوري الإنجليزي التي خاضت فعاليات دور المجموعات ، كان مانشستر يونايتد هو الوحيد الذي فشل في العبور إلى الأدوار الإقصائية بعدما خسر أمام لايبزج في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات.
وفي المقابل ، تأهل جاره مانشستر سيتي إلى الدور الثاني بعدما تصدر مجموعته للموسم الرابع على التوالي.
وقال الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي : "أشعر بالسعادة حقا. خاصة لمستوى اللعب الذي قدمناه في كل المباريات بلا استثناء. أحرزنا الأهداف واستقبلت شباكنا هدفا واحدا. وبشكل عام ، كان الأداء جيدا".
ورغم افتقاده جهود العديد من اللاعبين البارزين بسبب الإصابة ، مثل فيرجيل فان دايك ، تأهل ليفربول الإنجليزي بجدارة إلى الأدوار الإقصائية مجددا.
وقال ترينت ألكسندر أرنولد مدافع الفريق : "والآن ، تبدأ المتعة حقا. الأدوار الإقصائية ، التي يصل إليها أفضل الفرق... من المهم أن تخوض هذه الأدوار ، ولكنها ليست سهلة على الإطلاق. لا نرى أي قرعة سهلة الآن ولكنها مثيرة".
ومع انضمام لاعبين مثل تيمو فيرنر وكاي هافيرتز وحكيم زياش إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي ، أصبح لدى الفريق اتزانا أفضل مما كان في الموسم الماضي.
ولكن فرانك لامبارد المدير الفني للفريق لا يرغب في "المبالغة في تحليل ما شهده دور المجموعات" ، وقال لامبارد : "كل شيء سيتغير قبل شباط/فبراير المقبل".
واجتاز أتالانتا الإيطالي دور المجموعات للبطولة للموسم الثاني على التوالي ، وقد يتخلص قريبا من دور المرشح الضعيف خاصة بعدما حقق الفوز على ليفربول وأياكس الهولندي في دور المجموعات للبطولة هذا الموسم.
وقال أليخاندرو جوميز لاعب أتالانتا : "في الوقت المناسب ، نكتب تاريخ النادي. إلى دور الستة عشر !".
ويسعى يوفنتوس الإيطالي لاستعادة التماسك الذي افتقده في بداية الموسم الحالي ولكنه وجده خلال بعض المباريات مثل المباراة التي فاز فيها على برشلونة 3 / صفر يوم الثلاثاء الماضي وخلال تعادلين أمام فريقين صاعدين لدوري الدرجة الأولى بإيطاليا هذا الموسم.
وقال ليوناردو بونوتشي مدافع وقائد يوفنتوس بعد الفوز على برشلونة : "نرغب جميعا في هذه النسخة من يوفنتوس. قدمنا الإصرار والمشاركة والرغبة والتضحية والتواضع مع انتباه شديد للتفاصيل".
وحافظ لاتسيو الإيطالي على سجله خاليا من الهزائم في مجموعته بالدور الأول ليعود إلى الظهور في الأدوار الإقصائية بعد غياب دام 19 عاما.
وفي المقابل ، ودع انتر ميلان الإيطالي البطولة مبكرا بعدما تذيل المجموعة الثانية وفشل حتى في احتلال المركز الثالث بالمجموعة والذي ينتقل صاحبه للعب في مسابقة الدوري الأوروبي.
وتصدر ريال مدريد الإسباني نفس المجموعة ولكن هذا لم يحدث إلا بعد بداية هزيلة للفريق في المجموعة.
وحقق الريال بقيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان النتائج التي كان يحتاجها من أجل التأهل للأدوار الإقصائية ، ويأمل في أن يكون بالخطورة اللازمة والكافية للمنافسة في هذه الأدوار الإقصائية.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية يوم الخميس الماضي : "الريال بعيد عن كونه الفريق الأقوى في القارة ، ولكنه قد يكون الآن الفريق الأكثر خطورة مع وصول البطولة للأدوار الإقصائية".
ويأمل برشلونة الإسباني حاليا في تجنب المواجهة المبكرة مع بايرن ميونخ من خلال القرعة المرتقبة بعد غد لاسيما وأنه ليس بحال يساعده على الثأر لهزيمته القاصية أمام بايرن 2 / 8 في المربع الذهبي للبطولة بالموسم الماضي.
وتقام مباريات جولة الذهاب في دور الستة عشر للبطولة أيام 16 و17 و23 و24 فبراير 2021 فيما تقام مباريات جولة الإياب في التاسع والعاشر و16 و17 من مارس 2021 .
وتخوض الفرق المصنفة (التي تصدرت مجموعاتها في الدور الأول) مباريات الذهاب خارج ملاعبها ومباريات الإياب على ملعبها.