أخبر به النبي ﷺأصحابه.. ما هو غذاء الروح؟

جريدة الموجز

أعادت إذاعة القرآن الكريم بث حلقة مسجلة لفضيلة الشيخ الراحل أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف الأسبق، تحت عنوان (القرآن الكريم غذاء الروح) أوضح فيها أن الجسم يحتاج إلي غذاء تقوم به حياة الإنسان المادية، وكذلك تحتاج الروح إلي غذاء تقوم به حياتها حياة كاملة غير منقوصة، وأن غذاء الروح هو القرآن الكريم.

وأضاف"الباقوري" رحمه الله أن النبي صلي الله عليه وسلم عبر عن ذلك أبلغ تعبير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إنَّ هذا القرآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فتعلَّموا من مُأْدُبَتِهِ ما استطعتمْ ، إنَّ هذا القرآنَ هو حبلُ اللهِ والنورُ المبينُ والشفاءُ النافعُ ، عصمةٌ لمن تَمَسَّكَ بهِ ونجاةٌ لمن تبعهُ ولا يَعْوَجُّ فيقومُ ولا يزيغُ فيستعتبُ ولا تَنقضي عجائبُه ولا يخلقُ من كثرةِ الرَدِّ ، فاتلوهُ فإنَّ اللهَ يأجرُكم على تلاوتِه بكلِّ حرفٍ عشرَ حسناتٍ . أما إنِّي لا أقولُ لكم : { الم } حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرف"ً.

وأشار الشيخ الباقوري إلى أن المأدبة تعني المائدة التي يدعى إليها الناس دعوة خاصة أو عامة على غذاء يقيم أجسادهم، فأوضح النبي صلي الله عليه وسلم خلال هذا الحديث أن القرآن الكريم هو غذاء الروح فهو مأدبة الله عز وجل في الأرض التي تقيم الأرواح وتغذيها، داعيا كل مسلم أن يقتات منها.

ولفت إلي سورة من سور القرآن الكريم، وهي سورة الفاتحة، التي تسمى أم القرآن، مشيرا أن لهذه السورة قصة، فعن أبي سعيد بن المعلى قال كنت أصلي فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أتَيْتُ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ أنْ تَأْتِيَنِي؟ فَقُلتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ} ثُمَّ قالَ: ألَا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. هي السَّبْعُ المَثَانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ.

يذكر أن ( سُورة الفاتِحَة، هي السَّبْعُ المَثَانِي والقُرْآنُ العظيمُ، أي: هي السُّورَة العظيمةُ التي قال الله تعالى فيها:" وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ"، فسمَّاها السَّبْعَ المَثَانِيَ لأنَّها سَبْعُ آياتٍ تتكرَّر قِراءتُها في كلِّ ركعةٍ وفي كلِّ صلاةٍ، وسمَّاها القرآنَ العظيمَ؛ لاشتِمالِها- على وَجَازَتِها وقِلَّةِ ألفاظِها- على أهمِّ مقاصدِ القرآنِ الكريمِ: مِن إثباتِ التَّوحيدِ، والنُّبُوَّةِ، والمَعَادِ، والعبادةِ المتضمِّنةِ لأركانِ الإسلام) .

تم نسخ الرابط