عاجل.. معلومات خطيرة عن ”الأمير ” الذي أوقف صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن تل أبيب فقدت الأمل في توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية في القريب العاجل وأكدت الهجوم غير المسبوق الذي شنه الأمير السعودي تركي الفيصل على تل أبيب يعكس موقفا رسميا و شعبيا للمملكة حتي وإن كان الفيصل لا يشغل منصب رسمي.
ورغم تأكيد الأمير السعودي بأن تصريحاته تعبر عن موقفه الشخصي، إلا أن التقارير قالت إنه "يُنظر إلى موقفه على أنه يعكس موقف الملك سلمان
يصر الملك سلمان على تطبيق المبادرة العربية كشرط للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما دعا إليه الفيصل في كلمته أمس
ووصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كلمة الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية وسفير الرياض السابق لدى واشنطن بـ "الخطبة المريرة ضد إسرائيل".
وكانت الصحيفة تشير إلى الكلمة التي أدلى بها تركي الفيصل في حلقة نقاش في البحرين حضرها وزير الخارجية غابي أشكنازي على هامش "حوار المنامة" الذي اختتم أعماله أمس الأحد.
وأضافت الصحيفة: "وجه أمير سعودي ومسؤول حكومي كبير سابق يوم الأحد انتقادات لاذعة لإسرائيل، واصفا إياها بأنها دولة محتلة عدائية تمارس الفصل العنصري، وقال إن السلام سيظل بعيد المنال حتى قيام دولة فلسطينية على حدود 1967".
ونقلت عن الفيصل قوله خلال كلمته "اعتقلت الحكومات الإسرائيلية الآلاف من سكان الأراضي التي تستعمرها وسجنتهم في معسكرات اعتقال تحت أبسط الاتهامات الأمنية – صغارا وكبارا، نساء ورجالا يتعفنون هناك بلا حقوق أو عدالة".
واتهم الفيصل إسرائيل بهدم منازل الفلسطينين واغتيال من يحلو لها، مضيفا "أقر الكنيست الإسرائيلي قانونا يعرّف المواطنة الإسرائيلية على أنها يهودية حصرا، ويرفض منح السكان غير اليهود في إسرائيل حقوقا متساوية بموجب القانون. أي نوع من الديمقراطية هذه؟".
وقال إن "عرض الصداقة للمملكة العربية السعودية لم يمنع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من إطلاق العنان لأتباعها السياسيين وكلابها الإعلامية من جميع البلدان لتشويه سمعة المملكة العربية السعودية وشيطنتها".
واعتبر الفيصل أن "اتفاقيات إبراهيم ليست أمرا إلهيا". وقال أنه من أجل انضمام السعودية إلى الاتفاق، فإن مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تدعو إلى قيام دولة فلسطينية على خطوط 1967، "يجب أن تنفذ".
وقال إن إسرائيل تعتمد نهجا يتسم بـ "النفاق"، كونها "تدعي من جهة أنها مهددة وجوديا وتريد السلام، لكنها من جهة أخرى تحتل الأراضي الفلسطينية وتقصف الدول العربية وتمتلك السلاح النووي".
اللافت أن الصحيفة الإسرائيلية قالت إن الفيصل كان ينظر له حتى تصريحاته أمس على أنه "متحيز نسبيا تجاه إسرائيل".
.
وكان الفيصل يشير إلى المبادرة التي تقدمت بها السعودية عام 2002، وتبنتها القمة العربية التي عقدت آنذاك في العاصمة اللبنانية بيروت.
والمبادرة التي حظيت بتأييد عربي كبير، هدفت إلى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي قد أعرب عن أسفه لتصريحات الفيصل التي "لا تعكس روح التغيير في الشرق الأوسط"، في إشارة لاتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مؤخرا مع كل من الإمارات والبحرين.
وأعرب أشكنازي عن أمله في أن "تؤدي اتفاقيات التطبيع إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين" مشيرا إلى أن "اتفاقات إبراهام لا تحل محل المفاوضات مع الفلسطينيين".