قصة انتقام أسطورة الملاكمة محمد علي من منافسه الذى استهزأ بالإسلام ورفض منادته باسمه الإسلامي محمد علي
عندما كان محمد علي كلاي في الثانية والعشرين من عمره استطاع الفوز ببطولة العالم للوزن الثقيل للمرة الأولي وذلك عندما هزم بطل العالم وقتها سوني ليستون وبعد ذلك النزال بثلاث سنوات واجه محمد علي الملاكم المدمر والذى كان يحوز لقب البطولة العالمية وهو ايرين تيريل وكان هذا النزال من أشهر نزالات الأسطورة محمد علي ولم يكن السبب في ذلك قوة المنافس وصعوبة النزال، ولكن كان السبب اصرار "تيريل" علي استفزاز "محمد علي" وإغاظته وتوعد محمد علي بالرد عليه في الحلبة.
ففي اثناء المؤتمر الصحفي للإعلان عن النزال بين البطلين ألقي محمد علي قصيدة يقول فيها عندما يدق الجرس سوف يواجه الجحيم سيأتي بهيئة جيدة لكنه سيخرج منها علي قدميه.
وحين سأل المذيع تيريل عن رأيه في القصيدة التي ألقاها منافسه محمد علي ، رفض تيريل أن ينادي كلاي باسمه الإسلامي ، وناداه باسمه القديم كلاسيوس ، وكان "محمد علي" قد أسلم قبل عدة سنين وغير اسمه قبل هذا النزال بثلاث سنوات من كلاسيوس إلي محمد علي.
وقد غضب محمد علي بشدة من رد تيريل وشعر بالاستفزاز والإهانة له ولدينه وذلك لرفض تيريل مناداته باسمه الإسلامي ، وكان تيريل يحاول استفزاز محمد علي وسأله محمد علي عما يميزه عن باقي الناس حتي يناديه باسمه القديم ولا يناديه باسمه الإسلامي فقال تيريل إنه هو من سيواجهه في الحلبه ويقاتله، عندها أصر محمد علي أن يناديه تيريل باسمه محمد علي وليس ما يقوله تيريل وهو كلاسيوس كلاي، وقال له محمد علي إن اسمي محمد علي وستنطق به هكذا باسمي الإسلامي في وسط الحلبة ، ووعده محمد علي أن يعاقبه علي إهانته له .
وكان لمحمد علي وقتها سجل مبهر بـ28 نزال بدون خسارة بينما كان لتيريل سجل بـ 39 فوزاً واربع خسارات فقط ، ولم يستطع أحد هزيمة تيريل في السنوات الخمس الأخيرة وقد توعد محمد علي خصمه أن يعاقبه في الحلبة وأن يجعله ينطق باسمه في الحلبة وهذا ما فعله.
ففي ليلة المنافسة وبعد إعلان الحكم بداية النزال انقض محمد علي ، تجاه تيريل وبدأ بلكمه بشدة منذ البداية ثم بدأ بالرقص والقفز علي الحلبة كالعادة.
وبعد جولتين بدا محمد علي هو المنتصر ، ومع بداية الجولة الثالثة فرض محمد علي سيطرته الكاملة علي النزال وبدأت الكدمات تظهر علي وجه تيريل وفي الجولة السابعة وجه محمد علي مجموعة لكمات رائعة الي وجه تيريل وفي كل مرة كان يصيبه فيها كان ينظر إليه ويصرخ قائلا : قل لي ما هو اسمي .. محمد علي هو اسمي .. قل ما هو اسمي "، واستمر "علي " في توجيه ضرباته المؤلمة واستمر صوته بالارتفاع ويسأله في كل مرة يصيبه فيها : ما هو اسمي قل لي.
واستمرت باقي جولات النزال علي هذا المنوال نفسه، وكان تيريل يدافع عن نفسه بشكل بائس ويعلم بأن محمد علي متفوق عليه بفارق كبير وفي جولته الخامسة عشر قدم محمد علي أداء رفيع فقد وجه عشرات اللكمات الهائلة إلي وجه تيريل في محاولة لإسقاطه بالضربة القاضية في الجولة الأخيرة.
وذلك بعد أن قام بعقابه بشدة طوال الجولات السابقة ، ولكن تيريل استطاع الصمود ولم يسقط أرضاً ، ولكنه لم يوجه أي ضربات لمحمد علي، وانتهي النزال بفوز محمد علي بإجماع الحكام ، وكان فوزا ساحقا لـ"علي،، جرد فيه "تيريل" من لقب بطولة مؤسسة الملاكمة العالمية ، وأثبت للعالم أنه الملاكم الأفضل علي الإطلاق.
وقد اتهم عدد من الجماهير محمد علي بإطالة جولات النزال لعقاب تيريل علي استفزازه له واساءته لاسمه ودينه
ولكن انكر محمد علي استمرار اطالة النزال وقال انه كان يريد اسقاط تيريل بالضربة القاضية.
ولم يكن تيريل هو الوحيد الذى رفض مناداة محمد علي باسمه الاسلامي ، فقبل عامين ، كان محمد علي واجه "فلويد باترسون" الذى اصر علي مناداته باسم القديم "كلاسيوس "وفي المباراة، قام علي أيضا بالسيطرة علي المباراة ثم قام بهزيمته بالضربة القاضية في الجولة الثانية عشر بعد ان عاقبه بما يكفي.
وكان أسطورة الملاكمة يقول عن اسمه القديم "كلاسيوس" انه اسم يرمز للعبودية الذي تحرر منها عندما دخل الي الاسلام