تخصص في شخصية الباشا.. وله قصة مثيرة مع الزعيم.. أسرار وحكايات في حياة مدحت غالي
مدحت غالي فنان ظهر في فترة السبعينات من القرن الماضي، تألق في الأدوار الثانية، ترك بصمة في الأعمال التي شارك بها، تعرف عليه الجمهور من خلال أدوار الباشا أو البيه، وبرز في فيلم "سلام يا صاحبي" مع عادل إمام، من خلال شخصية "الباشا حسان"، وأتسمت ادوار بالهدوء حتي وان قدم أدوار شريرة، حتي أختفي وتوفي في صمت...
ولد مدحت غالي في 23 مايو عام 1940، بدأ حياته الفنية في أواخر الستينات من القرن الماضي، بالمشاركة في السهرات التليفزيونية منها،" الأيام الخضراء، الإمام العادل عمرو بن عبد العزيز "، وفي عام 1969 شارك في مسرحية بنت الهوى، وفي عام 1971 شارك في مسلسل الفراشة، وظل حتى عام 1977 يشارك في الأعمال الدرامية.
دخل السينما من خلال أول أعماله عام 1977 من خلال فيلم "سري جدا"، بطولة نبيلة عبيد وسمير صبري، وفي العام التالي شارك في 4 أفلام وهي،" ومن الحب ما قتل، مسافر بلا طريق، بعد الضياع، المرأة الأخرى "، توالت بعد ذلك أعماله، وكانت اغلب أدوار تتمحور حول الشر.
ومن أبرز أفلامه في السينما،" ولا يزال التحقيق مستمرا، الشك يا حبيبي، الباطنية، العوامة رقم 70، وكالة البلح، عندما يبكي الرجال، عزبة الصفيح، سفاح كرموز".
ويعد فيلم "سلام يا صاحبي" مع الزعيم عادل إمام وسعيد صالح من أهم أعماله السينمائية، وقدم خلال الفيلم شخصية الباشا حسان الذي يعمل لحساب الكينج وهو الفنان "محمود الدفراوي"، وخلال الأحداث ذهب إليه عادل إمام وسعيد صالح في مكتبه ولقنه إمام علقة ساخنة، وبعد ذلك تتطور الأحداث في العمل ويتسبب الباشا حسان في قتل سعيد صالح، مما يجعل عادل إمام ينتقم من كل رجال الكينج ويقتلهم وكان هو من ضمنهم.
وفي الدراما التليفزيونية قدم غالي عدة أعمال أبرزها، "الآنسة، الفتوحات الإسلامية، النديم، عيون لاتعرف الدموع، رفاعة الطهطاوي، رأفت الهجان، عمرو بن العاص، اللقاء الثاني"، وقدم آخر أعماله من خلال فيلم" أمان يا دنيا" عام 1991.
رحل الفنان مدحت غالي عن عالمنا يوم 25 فبراير عام 1992 عن عمر يناهز 52 عاما بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة وكان وقتها في عز عطائه الفني.