حرب النجاة.. من سيربح اللقاح أولا وما موقف الدول الفقيرة ؟
قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن هناك خلاف مرير حالياً بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن تخصيص لقاح لفيروس كورونا من شركة فايزر، حيث اتهمت فرنسا وألمانيا بمحاولة التخلص من الدول الصغيرة في معركة الإمدادات.
وبحسب الصحيفة، فقد سمح تصميم الاتحاد الأوروبي بالموافقة على برنامج تطعيم على مستوى الكتلة في جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، للمملكة المتحدة بالفوز بالسباق للموافقة أولاً على اللقاح، ما أدى إلى اتهام دول الاتحاد الأوروبي لبريطانيا بقطع الطريق عليها
. وحذرت مفوضية الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء من أنها يجب أن تخطو بحذر شديد، إذا كانت تفكر في تجاوز الهيئة التنظيمية الطبية في الاتحاد الأوروبي، وهي وكالة الأدوية الأوروبية، التي تدعي أنها أكثر صرامة وتتطلب المزيد من الأدلة.
وتقول مصادر دبلوماسية إن الدول الكبرى، مثل فرنسا وألمانيا، دخلت في مفاوضات مع دول أعضاء أخرى حول أي من مواطني الاتحاد الأوروبي يجب أن يُعطى الأولوية، وما إذا كانت الاختلافات الاقتصادية بينهم ستجعل من المستحيل طرحها في وقت واحد عبر البلدان. ولا تملك بعض دول الاتحاد الأوروبي الأقل ثراءً، مثل بولندا والمجر، مرافق التبريد لتخزين الدواء عند درجة -70 مئوية، ما يعني أن العام الجديد قد يبدأ قبل بدء التطعيمات هناك، ما أدى إلى مطالب داخل المجر للموافقة على لقاح Sputnik V الروسي المثير للجدل، والذي يخضع للتجارب على الرغم من نقص البيانات المتاحة للجمهور.