بدأها الرسول مع منكروه.. كيف تعامل الإسلام مع النفس البشرية؟

الموجز

قال الشيخ محمد حسن قاعود من علماء وزارة الاَوقاف إن نظرة الإسلام للنفس الإنسانية بصفة عامة نظرة تكريم، وهو أمر مطلق لها ليس فيه استثناء بسبب لون أو جنس أو عرق أو لغة، و هذا التكريم نجده في قول الله عز وجل" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"، حيث نجد في الآية الكريمة تكريم شامل، ولم يختص أحدا دون أحدا بالتكريم.

وأضاف الشيخ قاعود في حديثه لبرنامج ( منبر الفكر ) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن هذه النظرة لبني آدم نجدها واضحة من الطريقة التي تعامل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المنكرين لدعوته، فكان صلى الله عليه وسلم يتعامل باحترام ورحمة ورفق وتواضع مع الجميع، لعلمه صلى الله عليه وسلم أن النفس البشرية نفس مكرمة، وهذه النظرة للنفس نجدها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، يقول الله عز وجل"وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا".

وتابع أن العدل في الشريعة الإسلامية مطلق يشمل الجميع لا يتجزأ، وهو دين يرفض الظلم بكل ألوانه، يقول الله عز وجل" وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ"، ويقول الله عز وجل" مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسًۢا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِى ٱلْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ".

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا احترام النفس البشرية، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة، وكانت رحمته صلى الله عليه وسلم رحمة عامة عالمية ولم تكن خاصة بالمسلمين أو بالعرب، مختتما هكذا يتبين لنا نظرة دين الإسلام للنفس البشرية واحترامه لها وكيف أنه جعل لها حرمتها، وهذا هو ديننا وهذا هو رسولنا صلى الله عليه وسلم.

تم نسخ الرابط