كيف فجر ”الوسادة الخالية” حروب الاتهامات بين فايزة أحمد والعندليب؟
تحتل المطربة الراحلة فايزة أحمد مكانة كبيرة في موسوعة الموسيقى العربية، ورغم الغياب لا يزال صوتها يملأ الدنيا، وأغانيها تتصدر الإذاعات.
وفي ذكرى ميلادها التي توافق، السبت 5 ديسمبر، نلقي الضوء على خلافها مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
وكشفت فايزة أحد قصة عن هذا الخلاف في مقابلة تلفزيونية مع الفنان سمير صبري قائلة: "حدثت بيني وبين حليم مشاكل كثيرة، لكنه كان شديد الذكاء وبارعا في احتواء أي خلاف مهما كانت حدته".
وتابعت: اختلفت معه بسبب فيلم "الوسادة الخالية" إذ تم الاتفاق على إذاعة أغنية "أسمر يا أسمراني" ضمن أحداث الفيلم، وأخبرتني الشركة المنتجة أنه سيتم الاستعانة بالأسطوانة فقط، ولن أظهر في الأحداث".
واستكملت حديثها: "فوجئت عند عرض الفيلم بالاستعانة بممثلة تشبهني، ووضع لها المخرج لقطات من بعيد، وغضبت جدا وعندما وجهت للعندليب اللوم قال لي: بصراحة شديدة قلت إن فايزة أكبر من الظهور في مشهد صغير، وأن قيمتها أكبر من ذلك، وانتهى الخلاف باعتذاره".
فايزة أحمد، مغنية سورية، حصلت على الجنسية المصرية. ولدت في 5 ديسمبر 1930، في مدينة صيدا بدولة لبنان، وبدأت نجوميتها عندما تقدمت لإذاعة حلب.
وبعد الانتشار انتقلت إلى إذاعة دمشق ثم سافرت إلى العراق، وهناك قدمت مجموعة رائعة من الأغنيات باللهجة العراقية.
وللبحث عن أفق أرحب وأوسع سافرت إلى مصر، وهناك التقت عباقرة الموسيقى العربية مثل كمال الطويل وبليغ حمدي ومحمد عبدالوهاب، وقدمت عبر مسيرتها الفنية ما يقرب من 330 أغنية منها "هان الود، أنا قلبي إليك ميال، ست الحبايب، خليكو شاهدين".
كما قدمت للسينما 7 أفلام هي، "أنا وبناتي، عريس مراتي، منتهى الفرح، ليلى بنت الشاطئ، المليونير الفقير، امسك حرامي، تمر حنة".
تزوجت كروان الشرق من الموسيقار المصري محمد سلطان وأثمر هذا الزواج عن طارق وعمرو، وانفصلت عنه بعد 17 عاما، وتزوجت بعد ذلك من ضابط سوري وحدث الطلاق سريعا بعدما اكتشفت أنه يطمع في ثروتها.
وبعد معاناة طويلة مع سرطان الثدي رحلت فايزة أحمد عن عالمنا في 21 سبتمبر 1983.