حذر منه الرسول.. ماحكم تأخير صلاة العصر؟
فرض الله عز وجل الصلاة وحدد لها وقت لأدائها؛ قال تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}، ولكل صلاة مفروضة وقتان:
وقت اختياري وهو الذي ينبغي أن تؤدى فيه، ولا يجوز تأخيرها عنه إلا لعذر من مرض ونحوه، وللمصلي أن يؤدي الصلاة في أي جزء منه.
ووقت ضروري ـ على القول بوجوده ـ ولا يجوز التأخير إليه إلا لعذر شرعي.
وفضل صلاة العصر في وقتها لا شك أنه عظيم ليس فقط لأنها إحدى الصلوات الخمس اليومية المكتوبة، وإنما كذلك لأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى لها مكانة خاصة، حيث ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة.
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من تأخير صلاة العصر وقال عنها : " تلك صلاةُ المنافقِ،يجلسُ يرقبُ الشمسَ،حتى إذا كانت بين قَرني الشيطانِ، قام فنقَرها أربعًا .لا يذكر اللهَ فيها إلا قليلَا".رواه مسلم
وقد ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤال يقول صاحبه : " ما حكم صلاة العصر بعد أذان المغرب وكيفية صلاة العصر؟ ".
ردت اللجنة قائلة: يحرم تأخير صلاة العصر إلى ما بعد غروب الشمس إلا من عذر شرعي كالنوم والنسيان . ومن فاتته صلاة العصر بعذر صلاها النائم إذا استيقظ والناسى إذا تذكر، فإن كان الفوت بغير عذر شرعي كان آثمًا وعليه القضاء والتوبة من ذنب تضييع وقت الصلاة، وتكون التوبة بالندم والعزم على عدم تأخير الصلاة عن وقتها، وعليه أن يصلي العصر قضاءً قبل أداء صلاة المغرب إلا إذا وجد صلاة الجماعة للمغرب قائمة فإنه يجوز له أن يدخل معهم فى صلاة المغرب ثم يصلي العصر بعد الفراغ من المغرب.