عاجل .. جامعة الدول العربية تكشف أسرارا جديدة بشأن صفقة القرن
أكد احمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة جو بايدن، لن تتبنى صفقة القرن التي وضعها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وقال أبو الغيط إن "الخطة التي تبنتها وطرحتها الإدارة المغادرة لن تشكل منطلقا للإدارة الجديدة في التعامل مع ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين،
وأضاف : نعرف أن الرئيس ترامب ومن حوله، كانوا يتعاملون مع هذا الملف برؤية معينة كانت تُناقض الأساس الذي قامت عليه عملية السلام لعقود، ولا أقول إن عملية السلام ذاتها مقدسة أو لا يجب المساس بها، لكن أساسها الذي قامت عليه يجب أن يكون غير خاضع للتعديل والاجتهاد والإلغاء كما رأينا".
وأوضح الأمين العام أنه "من الضروري أن يجري العمل بقوة وبصورة حثيثة على تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبزوغ الدولة الفلسطينية المستقلة.. ورؤية ترامب كانت تنطوي على إجحاف كبير بالحقوق الفلسطينية، وميل غير مسبوق للمواقف الإسرائيلية اليمينية، كما أن الإجراءات الأمريكية على أرض الواقع كانت معادية للفلسطينيين وسلطتهم الوطنية، وأعطت انطباعًا واضحًا بالإنحياز ضدهم، وجعلت من الصعوبة على أي طرف فلسطيني التعامل إيجابيًا مع الأفكار التي تطرحها".
وأضاف أبوالغيط: "في ضوء ما نعلمه من مواقف الرئيس المنتخب جو بايدن، أراه أقرب إلى الأسلوب الدبلوماسي الأميركي التقليدي المؤسساتي الذي عمل لسنوات على رعاية عملية سلمية تنطلق من رؤية الدولتين، وإنهاءالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعدم شرعنة الاستيطان وهذه كلها مواقف تبنتها إدارات أمريكية متعاقبة، سواء كانت جمهورية أم ديمقراطية".
وكان السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبدالحفيظ نوفل، قد أعرب عن توقعاته بأن صفقة القرن التي وضع أسسها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ستدفن مع رحيله عن السلطة، وتولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن زمام الحكم في الولايات المتحدة.
وقال "نوفل"، في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن صفقة القرن بشأن الاستيطان الفلسطيني الإسرائيلي دُفنت مع رحيل ترامب، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعود إلى موقف إقامة دولتين.
وأضاف "نعتقد أن صفقة القرن قد دُفنت أخيرًا بالفعل.. وأعربت الإدارة الأمريكية الجديدة، عن استعدادها لحل مسألة إنشاء دولتين".
وتابع "نعتقد أن الإدارة الأمريكية ستعود بالضبط إلى هذا الموقف.. موقف إقامة دولتين.. أما صفقة القرن فقد فشلت فشلا تاما بفضل المقاومة الفلسطينية".
واشار "نوفل"، إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستفتح آفاق جديدة لحل قضية الاستيطان الفلسطيني الإسرائيلي.
وترتكز "صفقة القرن" على مسألة قبول الفلسطينيين بأبو ديس عاصمة لدولتهم بدلا من القدس الشرقية، مقابل انسحاب إسرائيل من نحو 5 قرى وأحياء عربية شرقي القدس وشمالها، لتصبح المدينة القديمة بين يدي الحكومة الإسرائيلية، كما أن وادي الأردن سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، علاوة على أن الدولة الفلسطينية ستكون بلا جيش ومنزوعة السلاح و بلا أي أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى تشكيل خطة اقتصادية لإعادة إعمار قطاع غزة، وفقا لصحيفة "هاآرتس" العبرية.