بإيرادات 488.1 مليون دولار .. قناة السويس تسجل عبور 1614 سفينة في نوفمبر
صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، بأن حركة الملاحة بالقناة منتظمة على الرغم من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد "COVID_19 "، حيث سجلت حركة الملاحة بالقناة خلال شهر نوفمبر 2020 عبور 1614 سفينة من الاتجاهين، بإجمالي حمولات صافية قدرها 100 مليون و 200 ألف طن.
وأوضح الفريق ربيع، أن انتظام حركة الملاحة بالقناة كان له بالغ الأثر في زيادة معدل الإيرادات المحققة حيث سجلت عائدات الهيئة خلال شهر نوفمبر 2020 نحو 488.1 مليون دولار مقابل 476.7 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بفارق 11.4 مليون دولار بنسبة زيادة قدرها 2.4 % .
وأضاف رئيس الهيئة أن السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي انتهجتها الهيئة خلال الآونة الأخيرة نجحت في تقليل التأثير السلبي لأزمة تفشي "فيروس كورونا" وكسب ثقة العملاء وجذب خطوط ملاحية جديدة لم تكن تعبر القناة من قبل.
وشهد المجري الملاحي لقناة السويس، العبور الأول لناقلة الغاز الطبيعي المسال SOHSHU MARU إحدى أكبر ناقلات الغاز في العالم، خلال رحلتها منذ يومين، ضمن قافلة الجنوب قادمة من الهند ومتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مكتب اعلام هيئة قناة السويس، ان طول السفينة يبلغ ٣٠٠ متر، وعرضها ٤٩ مترا، وحمولتها الكلية ١٤٧ ألف طن، وترفع علم جزر الباهاما، ويقوم بأعمال الوكيل الملاحي GULF.
وعبرت فى منتصف نوفمبر الجاري حاملة السيارات"TIGER" الناقلة للقطار الأسطوري "l' ORIENT "EXPRESS خلال رحلتها عبر القناة، ضمن قافلة الشمال قادمة من ميناء أنتويرب ببلجيكا ومتجهة إلى سنغافورة.
وتتبع السفينة الخط الملاحي Wallenius/Eukor ، وتصنف كواحدة من أكبر حاملات السيارات في العالم، يبلغ طول السفينة ٢٢٢,٧٠ متر ، وعرضها ٣٢ مترا، بغاطس ٣٢ قدم، فيما تصل حمولتها الكلية إلى ٨٠ ألف طن.
ويعد قطار الشرق أحد المقتنيات التاريخية، ويعود تاريخ عربة الجرار إلى عام ١٨٥٠ م، فيما يرجع تاريخ عربات القطار إلى عام١٨٨٣ حيث كان إحدى حلقات الوصل بين أوروبا والشرق وامتدت رحلاته لتشمل محطات متتالية أبرزها ( باريس - لندن – أسطنبول – سوريا – بغداد - مصر - كتاراكت بأسوان) .
يذكر أنه من المقرر قيام معهد العالم العربي بباريس بتنظيم "معرض قطار الشرق السريع " ضمن مقتنيات معرض ضخم بسنغافورة في ديسمبر المقبله، ليكون بذلك العرض المتحفي الأول للقطار خارج فرنسا .
وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس كانت ومازالت شريكًا رئيسيًا في في نقل حركة التجارة العالمية المارة بين الشرق والغرب وتستمر مسيرتها الممتدة منذ ١٥١ عاما لربط الشعوب ودعم سبل التنمية والعمل على حفظ التراث من خلال تبني مشروع إحياء مبنى المقر الأول للشركة العالمية لقناة السويس ليكون متحفا عالميا يسرد تاريخ القناة ويوضح مكانتها العالمية .
من جانبه، أعرب Claude Mollard رئيس معهد العالم العربي بباريس عن امتنانه لقناة السويس التي كانت دوما رابطًا دوليًا بين الشرق والغرب، كما كان الحال قديمًا مع قطار الشرق السريع، معتبرا مرور هذا القطار منقولا عبر قناة السويس فرصة لإيضاح سبب إطلاقه اسم "متحف قلب العالم" على المتحف العالمي لقناة السويس، مشيرًا إلى تطلعه للتعاون مع هيئة قناة السويس ليكون معرض "قطار الشرق السريع" ضمن المقتنيات المعروضة بمتحف قناة السويس عند افتتاحه.